فوضى أمام المكتبات بسبب الدخول المدرسي الجديد!






تعيش العديد من المكتبات بمختلف أنحاء العاصمة الاقتصادية فوضى عارمة وازدحاما شديدين بفعل الإقبال الكبير على اقتناء اللوازم الدراسية، إقبال جاء متأخرا نوعا ما بفعل الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها غالبية الأسر البيضاوية، التي ودعت كلا من شهر رمضان وعيد الفطر والعطلة الصيفية مع ما تتطلبه هذه المحطات من مصاريف بثقل كبير، في انتظار البحث عن بدائل/حلول مادية لاقتناء مستلزمات الدخول المدرسي.


فوضى تصل إلى حد إغلاق الأبواب في وجوه المواطنين الراغبين في اقتناء اللوازم المدرسية وبشكل فظ أحيانا كثيرة بفعل الازدحام، وهو ما لايترك مجالا للآباء والأمهات من أجل تفقد ما اقتنوه ومراقبة مطابقته للأسعار، بل إن منهم من أدى أثمنة مضاعفة لمقررات لم يتوصلوا بها، هذا في الوقت الذي تفاجأ فيه آخرون بكونهم مضطرين من جديد إلى طرق أبواب مكتبات أخرى، لافتقاد هذا المقرر أو ذاك، وبعض اللوازم الدراسية الأخرى، مما يطرح مشاكل وصعوبات كثيرة أمامهم حتى من أجل التواصل أحيانا مع مسيري هذه المكتبات الذين يرفضون الأمر جملة وتفصيلا، ويفتحون الأبواب عبر مستخدميهم لتسلم مبلغ الفاتورة ومنح الزبون كيس الأدوات لتنتهي العملية كيفما كانت نتائجها؟


شارع القسطلاني بمقاطعة مرس السلطان، في جزئه التابع ترابيا لجماعة المشور، يعيش فوضى منقطعة النظير لاتقف عند حدود الممارسات السالف ذكرها، وإنما تمتد إلى احتلال أرباب عدد كبير من المكتبات للرصيف والشارع على حد سواء، وذلك ببسط الحقائب المدرسية والعلب الكارطونية والمقررات والدفاتر، شأنهم في ذلك شأن عدد من الطاولات التي نصبت، متسببة في عرقلة واسعة تحد من حركة الراجلين ومن أصحاب السيارات الذين وجدوا أنفسهم غير ما مرة في دوامات من الاختناق المروري، الذي زاد من حدته غض الطرف عن هذه المسلكيات التي حولت المكان إلى ساحة من الفوضى المتعددة الأوجه!


من جهة أخرى تجد العديد من الأسر نفسها مضطرة إلى التوجه صوب المنطقة المعروفة بـ «العوينة» على مقربة من شارع بني مكيلد بحثا عن كتب عتيقة يكون ثمنها أقل وفي متناول الأسر المعوزة والبسيطة التي لاتستطيع إلى المقررات الجديدة سبيلا، حيث أضحت تجارة الكتب المستعملة تعرف إقبالا مهما، والتي خصصت لها عدة فضاءات شعبية يعلمها الجميع وصارت قبلة مفضلة لعدد كبير من الأسر التي اكتوت بلهيب أسعار مصاريف التسجيل واللوازم المدرسية ومستلزمات مادية أخرى.




وحيد مبارك



تعليقات

المشاركات الشائعة