طالب يطعن نفسه بسكين «احتجاجا» على منعه من «الغش»




بعد أسابيع قليلة على إعلان حالات اعتقال في صفوف نشطاء محسوبين على اليسار الراديكالي بجامعة مكناس، عادت أجواء التوتر لتخيم من جديد على كليات العاصمة الإسماعيلية، لكن هذه المرة بسبب الغش في الامتحانات التي تجري في الفترة ما بين 14 و22 يناير الجاري. فقد أدخل طالب في كلية الحقوق بمكناس نهاية الأسبوع الماضي، إلى قسم العناية المركزة بالمستشفى الإقليمي لتلقي العلاجات جراء طعن نفسه فوق منصة الأستاذ بأحد مدرجات الكلية. وقالت المصادر إن الأستاذ المراقب ضبط الطالب في حالة تلبس بـ«النقيل»، وعمد إلى حجز بطاقته الطلابية استعدادا لاستكمال الإجراءات المعمول بها في هذا الباب، لكن غضبة الطالب المتهم بـ«الغش» انتهت به إلى طعن نفسه فوق منصة مخصصة للأستاذ بالمدرج رقم 8، مستعملا سلاحا أبيض عبارة عن سكين. ودفع هذا الوضع بنقابة أساتذة التعليم العالي إلى تنظيم وقفة احتجاجية يوم أول أمس السبت، احتجاجا على تنامي الغش في الامتحانات في الحرم الجامعي، وما يتبعه من أعمال «عنف مشينة»، حسب بلاغ لنقابة التعليم العالي. واستعرض البيان تفاصيل مؤلمة من الحادثة التي أصابت جميع الحاضرين بالذهول والاستغراب، خاصة أن الطالب، حسب رواية النقابة، رفع السكين في وجه الأساتذة المكلفين بالحراسة، قبل أن ينتقل إلى باقي زملائه، «مما خلف حالة من البلبلة والاضطراب وزرع نوعا من الرعب في صفوف الطلبة وأطر المؤسسة». واستغرب الأساتذة الذين يشرفون على «تربية» و«تأطير» هذه الأفواج الكبيرة من خريجي الجامعة، تفشي ظاهرة العنف داخل أوساط الحرم الجامعي؛ وحملوا المسؤولية إلى الجهات المعنية، مطالبين بضرورة توفير الحماية اللازمة داخل الوسط الجامعي، ما يعني أنهم لم يعودوا قادرين على الإشراف على مثل هذه الامتحانات والتي تجري وسط أجواء شديدة من «التوتر» جراء تفشي مختلف فنون «الغش» في أوساط بعض الطلبة الذين يستعينون بـ«تجارب» فنون «النقيل» المتراكمة في امتحانات البكالوريا، والتي يتم فيها الاستعانة بعدد من وسائل التقنيات الحديثة.

تعليقات

المشاركات الشائعة