تلاميذ مدارس 'إميضر' ينتفضون ضد التهميش







 نظم تلاميذ المدارس الابتدائية والإعدادية بجماعة "إميضر" يوم الأحد 17 فبراير مسيرة حاشدة قطعوا فيها أزيد من 12 كيلومترا مشيا على الأقدام، لتنديد بما أسموه ب"الإقصاء و التهميش الذي تعاني منه منطقتهم". وجابت المسيرة دواوير الجماعة بمحاذاة الطريق الوطنية 10 في اتجاه جبل "ألبان"، حيث يستقر أولياؤهم في اعتصام مفتوح.
 
وكانت مسيرة تلامذة إميضر استمرارا للاعتصام المفتوح الذي تخوضه ساكنة الجماعة لأزيد من 18 شهرا، للمطالبة بإيقاف استنزاف الثروات من طرف الشركة المستغلة لأكبر منجم للفضة بإفريقيا، الذي يتوسط أراضي جماعة إميضر.

وأوضح بيان ل"حركة على درب 96"، أنه سبق لتلامذة المنطقة أن شاركوا في مسيرات احتجاجية بمعية أوليائهم، للمطالبة بتحسين ظروف التعليم، مستنكرين تملص السلطات الإقليمية ونيابة التعليم بالمنطقة، والشركة المنجمية لإميضر من وعودها التي سبق أن قطعوها عليهم في المساهمة بكثافة في تأهيل الشأن التعليمي بالمنطقة.



وقد رفع التلاميذ اميضر شعارات تندد باستمرار "صم الآذان اتجاه حقوقهم ومطالبهم لما يقارب العامين" وكذا ضد ما أسموه "لجوء السلطات إلى المقاربة الأمنية والاعتقالات التعسفية التي تطال بشكل إستفزازي أهاليهم ".
 
تلاميذ المغرب العميق، أكدوا من خلال هذه المسيرة الاحتجاجية  إصرارهم على "مواصلة النضال بكل الوسائل السلمية إلى حين تحقيق مطالب الساكنة وخاصة المتعلقة بتحسين ظروف التعليم وجودته".
 
وندد التلاميذ المحتجون، بما وصفوه بتملص السلطات الإقليمية ونيابة التعليم والشركة المنجمية لإميضر التابعة للهولدينغ الملكي من الوعود التي سبق أن قطعوها على أنفسهم بما في ذلك:" المساهمة بكثافة في تأهيل الشأن التعليمي بإميضر عقب السنة البيضاء التي عرفتها مدارس الجماعة في العام الماضي".
 
ويشار أنه قد سبق لتلاميذ إعدادية إميضر ان قدموا ملفا مطلبيا للنائب الإقليمي للتعليم والمسؤولين المحليين، غير أن وعودهم " لم تر النور الى حد الساعة، حيث لا تزال إعدادية الجماعة تفتقر الى الأجهزة الكافية كخزانة وقاعات للمعلوميات." ويعاني تلاميذ اميضر من انعدام وسائل النقل المدرسي بشكل كامل مما يحتم عليهم قطع مسافات كبيرة سيرا على الأقدام للوصول إلى المؤسسة مع ما يصاحب ذلك من مخاطر عليهم. 





تعليقات

المشاركات الشائعة