كور وعطي لعور!




ماهو المنهج التعليمي الذي يتلقى به أبناؤنا دراستهم هذه السنة؟ الجواب يأتي بسرعة: لا برنامج، لا منهج، لا استراتيجية تعليمية حقيقية!!!


الوزارة المعنية ترى أن المنهج الذي صرفت عليه الملايير غير لائق بتلاميذنا، والظاهر أنه بلغتنا الدارجة «مامسلّكش»، في حين أنه في الواقع لم يتم تطبيقه بالشكل الملائم في العديد من المواد الملقنة لأبنائنا بسبب عدم استيعابه من طرف المدرسين وبسبب العشوائية التي ألقي بها داخل المدارس.


بعد أن رأت الوزارة ما رأته، تركت الحرية هذه السنة للمدرسين باعتماده أو التوقف عنه بعد أن قررت عدم استعماله خلال السنة القادمة. لكن ما البديل؟ بنفس السرعة يأتي الجواب مرة أخرى: لا شيء.


في منتصف الموسم الدراسي مازالت أسرة التعليم من أساتذة ومعلمين ومفتشين ومدراء ومؤطرين تربويين لا يعرفون بأية وسيلة بيداغوجية سيشتغلون داخل الفصل الدراسي في العام القادم.


العشوائية التي يتم بها التعامل مع القطاع الأساسي -الذي يٌكوِّن المورد البشري ويجعل الشخص مواطنا حقيقيا تعتمد عليه البلاد في تنميتها وتقدمها- لا يحظى بالعناية اللازمة.


أكثر من ذلك الخطاب الملكي، الذي شخص حالة المدرسة المريضة التي لم تعد تستطيع تكوين طفل قادر على الاندماج الصحيح في مجتمعه، لم يلق الاهتمام اللازم أن يحظى به داخل المجتمع لفتح النقاش حول ماذا نريد لمدرستنا؟. بسرعة ظهرت ردود فعل متفرقة واختفت أيضا بنفس السرعة وبدون نتيجة.


تعلمينا أضحى كالسياقة في طرقاتنا، كثير الحوادث، مَن سلم مِن الموت لم يسلم فيها من العطب.


تعليقات

المشاركات الشائعة