تلاميذ طاطا يحتجون على عامل الإقليم






واجه عدد من تلاميذ وأساتذة ثانوية المنصور الذهبي بمدينة اقا بإقليم طاطا، مساء امس الاثنين، عامل الإقليم عبد الكبير طاحون بوقفة اضطر معها العامل إلى التوقف أمام باب المؤسسة التعليمية للحظات قبل أن يقرر المغادرة وإلغاء النشاط الذي استدعي له من طرف إحدى الجمعيات كانت الثانوية ستحتضنه.

وفوجئ طاحون والوفد المرافق له بوقفة التلاميذ والأساتذة ورفعهم لشعارات تطالبه بالرحيل، وتقديم الاستقالة بعد فشله حسب تعبيرهم في معالجة المشاكل التي يتخبط فيها قطاع التعليم بإقليم طاطا وبمدينة اقا على وجه الخصوص.
وحسب مصادر من أقا فإن المسؤولين الأمنيين نصحوا عامل الإقليم بعدم ولوج الثانوية حتى تبقى الاحتجاجات متحكم فيها، خاصة أن المنطقة تعرف احتجاجات منذ مدة وبأشكال مختلفة، ضد سياسات وقرارات طاحون.

واضطر عامل إقليم طاطا إلى تغيير وجهته صوب مدرسة ابتدائية بالمدينة نفسها، أُجبر عدد من تلاميذها على انتظار قدومه من أجل إعطاء الانطلاقة لحملة حول السلامة الطرقية، في الوقت الذي تم فيه تعليق الدراسة بالمدرسة طيلة مساء الاثنين من أجل استقبال العامل.
وقبل مغادرته مدينة أقا صوب عاصمة الإقليم، زار عبد الكبير طاحون ثانوية المنصور الذهبي بعد التحاق التلاميذ بأقسامهم وانسحاب جميع الأساتذة من أندية المؤسسة، موجهين له رسالة تطالبه بالإفراج عن مشروع حافلة النقل المدرسي الخاصة بدوار أم العلق والاهتمام بداخلية الثانوية، وحل المشاكل التي تعيشها ثانوية أقا الإعدادية "قبل التفكير في حضور أنشطة جمعوية لا تعود بالنفع على قطاع التعليم بالمنطقة".

وقال عضو بالمجلس البلدي لأقا أن ما كان على عامل الإقليم أن يقوم به هو متابعة الوضع التعليمي، بالمنطقة والاستجابة للمطالب التي يعبر عنها لااساتذة والتلاميذ على حد سواء، إذا ما أراد أن يكون مرحبا به بالمدينة، "أما أن يحضر لإعطاء الشرعية على أنشطة الهدف منها تبرير صرف منح مالية فهذا لا يستقيم" يضيف المتحدث، داعيا طاحون إلى الانفتاح على مطالب سكان أقا وسكان إقليم طاطا بشكل عام، والإنصات لهمومهم والوقوف بجانبهم عوض الاستماع فقط لبعض المنتخبين والاستجابة لما يحقق مصالحهم.


تعليقات

المشاركات الشائعة