مسيرة احتجاجية لطلبة الحي الجامعي بأزقة الدوديات بمراكش ورئيس الجامعة منشغل بالصراع مع الموظفين

شهدت الأحياء المجاورة للحي الجامعي بمدينة مراكش، مساء امس مسيرة نظمها أزيد من مائتي طالب وطالبة، انطلقت من أمام الحي الجامعي وسط حضور أمني بمحيط كلية الحقوق. وتعيش كلية الحقوق على بوادر سنة بيضاء، خاصة أن الاحتجاجات متواصلة من طرف الطلبة، ومقاطعتهم منذ الاثنين للامتحانات  الخاصة بالدورة الأولى فيما قال مصدر، أن مشاركة الطلبة يوم الثلاثاء في الامتحانات كانت بنسبة قليلة.

وتعيد هذه الاحتجاجات والمقاطعة من طرف الطلبة للامتحانات سيناريو السنة الماضية بعدما تمت مقاطعة الامتحانات نهاية السنة مع ما خلف من تشكيك في أهلية رئاسة الجامعة في تدبير مشاكل الطلبة الذين حرموا من اجتياز العديد من المعاهد العليا والامتحانات في فترة الصيف وبداية السنة الحالية.

وتأتي هذه الاحتجاجات من طرف الطلبة، في الوقت الذي يعيش رئيس جامعة القاضي عياض، حربا مع موظفين احتجوا على قرارات تنقيلهم من مقر الرئاسة إلى مؤسسات ومراكز جامعية أخرى.

يحدث هذا و رئيس الجامعة منهمك كليا في مشاكله ونزاعاته مع الموظفين، راكنا المهمة التي أنيطت به، والتي عين من أجلها على رأس الجامعة، المتمثلة بالخصوص في إيجاد حلول جذرية لمشاكل المؤسسات والمراكز الجامعية التي تتخبط فيها، والوقوف على السير العادي للكليات ليتفرغ إلى خلافاته التي تحتدم يوما بعد آخر، ما عمق الأزمة بين الطرفين، خصوصا بعد تبادل الاتهامات بينهما، حيث الموظفون المحتجون يتهمون رئيس الجامعة بهدر المال العام والجمع بين راتبين، فيما يتهمهم هو بمحاولة احتجازه والاعتداء عليه وبالتستر وراء العمل النقابي لتحقيق مصالح شخصية.

سوء فهم واحتجاجات وخلافات وتبادل الاتهامات بين رئاسة الجامعة والموظفين المحتجين، وسع الهوة بين الطرفين، والنتيجة تعميق مشاكل الكليات والمؤسسات التابعة لرئاسة الجامعة وعلى رأسها إعادة سيناريو  السنة الماضية بعدما تمت مقاطعة الامتحانات للدورة الأولى من قبل الطلبة بكلية الحقوق مع ما يلي ذلك من تحول فضائها ومحيطها إلى مسرح لمواجهات تختلف حدة العنف فيها حسب ما تجود به الأيام المقبلة، كل هذا ورئيس الجامعة “في دار غفلون”.

ارتجالية رئيس الجامعة جعلت كلية الحقوق التي عاشت على بوادر سنة بيضاء منذ السنة الجامعية الماضية على فوهة الاحتجاج، دفعت بالسلطات المحلية والامنية الى وضع جميع التعزيزات تحسبا لتطورات مفاجئة.