احتجاجات على طرد تلميذ بامحاميد الغزلان

 تعرف مدينة محاميد الغزلان مند يومه الأربعاء خروج العشرات من التلاميذ في مسيرات تجوب المنطقة احتجاجا على إقدام "إدارة الثانوية التأهيلية امحاميد الجديدة"على طرد تلميذ يدرس بالثانية بكالوريا. القرار خلف احتجاجات غاضبة من لدن التلاميذ الذين دعوا إلى مقاطعة الدراسة و تصعيد الأشكال الاحتجاجية.

وقد أفادت مصادر تربوية من داخل المؤسسة أن لجنة قدمت من نيابة زاكورة يوم الأربعاء الماضي للنظر في هذا القرار و تتبع التطورات التي شهدتها الثانوية بعد مقاطعة الدراسة و أضافت مصادرنا أن قرار المجلس التأديبي في حق التلميذ "ل ب" اتخذ بناء على سلوك التلميذ و ليس بسبب تلك الكتابات وحدها و هو ما نفاه التلميذ نفيا قاطعا ،حيث صرح لنا قائلا "انه كان يجلس رفقة زميلا له في الطاولة عند أستاذ مادة اللغة العربية يوم الجمعة قبل الماضية و قام زميله بكتابة اسمه و عنوانه بالانجليزية على الطاولة و هو ما لاحظه الأستاذ ليقوم بطردهما من الفصل و استدعاء الإدارة لإخراجهما من الفصل و هو ما لم يتقبله التلميذ. وأضاف أن زميله اعترف أمام ناظر المؤسسة انه هو المسؤول عن تلك الكتابة و لم تكن كتابات خادشة للحياء و لا كتابات مشينة، و بعد مرور يومين و التي تزامنت مع نهاية الأسبوع تفاجأ التلميذ بقرار طرده معلق يوم الثلاثاء بالمؤسسة هو لوحده دون غيره،و هو ما اعتبره تصفية حسابات و قرار عنصري بحقه لأنه يستهدف أبناء المنطقة،حسب تعبير التلميذ، و قد اتهم هذا الأخير الأستاذ بالعنصرية و وصف قرار طرده بالانتقامي لانتمائه الصحراوي يضيف التلميذ. و قد أفادت مصادر موثوقة من امحاميد الغزلان أن هناك تدخلات من أعيان القبيلة لعقد الصلح بين التلميذ و الأستاذ و إيجاد حل يرضي الطرفين و إقناع التلاميذ لاستكمال الدراسة،وفي هذا الإطار عقد اجتماع بالمؤسسة المذكورة يوم الجمعة الماضية على الساعة الرابعة بعد الزوال، يضم فاعلين جمعويين و أعيان القبيلة وممثلي التلاميذ و ممثلي نيابة التعليم بزاكورة غير أن الأساتذة انسحبوا من المؤسسة و رفضوا حضور الاجتماع و هو ما اعتبره بعض أعيان القبيلة "صب الزيت على النار" حسب مصادرنا.
و قد أكدت لنا مصادر من امحاميد الغزلان أن السلطات الإقليمية استقدمت اليوم الاثنين تعزيزات أمنية من مدينة زاكورة لاحتواء الاحتجاجات و هي الآن تربض أمام باب الثانوية مما يزيد من توثر الأجواء الشيء الذي قد يشعل فتيل المواجهات في أي لحظة حسب تعبير مصدرنا.







تعليقات

المشاركات الشائعة