أرحموش: الدعوة إلى "تيفيناغ" بالعربية طمس للهوية الأمازيغية





أكد أحمد أرحموش، رئيس الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة "ازطا أمازيغ"، بأن "ملف الأمازيغية بالمغرب يحظى بأولوية في تدميره، كما سيعرف مزيدا من التوترات والتراجعات"، معبرا عن "تخوفه وعدم ارتياحه للإشارات المختلفة الصادرة في الآونة الأخيرة عن مختلف قطاعات الدولة والحكومة والأحزاب السياسية".
وأردف الناشط الحقوقي بأنه "ليس من المُستغرب أن يُطل علينا الحزب الحاكم باستفزازاته وتردداته المألوفة، ويطالب بشكل شاذ بكتابة اللغة الأمازيغية بالحرف العربي، ليبرهن عن عجزه عن تدبير الشأن العام بمقاربة واقعية وعلمية، ووضع مسافة بين الشأن الديني والشأن الدنيوي والفصل بينهما" بحسب تعبير أرحموش.
وتأتي انتقادات الناشط الأمازيغي تعليقا على الخلاف الجديد الذي دبَّ، أول أمس، بين نواب فريقي حزب الأصالة والمعاصرة وحزب العدالة والتنمية بمجلس النواب، بخصوص حرف "تيفيناغ"، حيث انتقد نواب "الجرار" نواب" المصباح" مطالبتهم بكتابة الأمازيغية بالحرف العربي، واعتبروا ذلك "تراجعا خطيرا إلى الوراء"، بينما وصف نواب "بي جي دي" اتهامات "البام" بكونها مجرد "تشويش" على عمل الحكومة.
تبخيس للأمازيغية
وقال أرحموش، في تصريحات لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن "المطالبة بكتابة "تيفيناغ" بالعربية موقف يأتي في زمان تكالبت فيه على الأمازيغية عدة هجمات، ومنها تلك الصادرة عن الشيخ أحمد الريسوني المنتمي للجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية وحركة الإصلاح والتوحيد".
"ما قيل بخصوص الحرف الأمازيغي يشكل بالملموس، من جهة، محاولة لطمس مقومات هويتنا، ومن جهة أخرى استكمال مخطط الحزب الحاكم الرامي إلى تنزيل خطابات رئيس الحكومة الحالية إبان الحملة الانتخابية التشريعية لسنة 2011، عندما استهزأ بثوابتنا ووصف تامازيغت بـ"الشينوية"، يورد الناشط الأمازيغي.
وأكمل أرحموش حديثه بأنه يتبين من خلال ما تم رصده في الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة خلال السنتين الماضية والحالية أن الأمور تتجه نحو الأسوء"، مشيرا إلى أن "هناك نية وإرادة حقيقية لتمويه النقاش العمومي، وإلهاء الفاعلين الأمازيغيين بقضايا محسومة لسانيا وسياسيا وفكريا".
وزاد المحامي بهيئة الرباط بأن الغاية من إعادة طرح هذا الموقف الذي نعته بـ" الشوفيني" هو وقف وعرقلة النقاش القائم الذي يرمي إلى اعتماد جاد ومقبول لقانون تنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وذلك وفق المقاربة والرؤية التي بلورته بها "أزطا امازيغ" وشركاؤها بمختلف مكونات الحركة الأمازيغية.
واسترسل أرحموش متسائلا عن "ردة فعل الجهات الداعية إلى تبخيس مقومات هويتنا الوطنية الأصيلة إذا ما ظهرت بوادر ما تدعو إلى كتابة اللغة العربية بحرف تيفيناع، أو كتابتها بالحرف اللاتيني"، ليخلص إلى أن ما سماه التوجه "الإسلاموي" للقضايا العمومية وثوابتنا الهوياتية لازال في بدايته، لكننا سنضطر لمواجهته مجددا بقناعاتنا وفعاليتنا من أجل مغرب ديمقراطي متعدد ومتنوع فاصل للسلط وللدين عن الدولة والسياسة" يجزم أرحموش في تصريحاته.

حسن الأشرف



تعليقات

المشاركات الشائعة