إدانة أستاذ متهم بهتك عرض تلميذاته بالجديدة


المتهم أنكر المنسوب إليه والضحايا أكدن اغتصابهن بالمطعم المدرسي





أصدرت الغرفة الجنائية التابعة لدى محكمة الدرجة الثانية بالجديدة، الثلاثاء الماضي، حكمها في الملف عدد 14/12، المتابع فيه أستاذ بجناية هتك عرض قاصرين بالعنف، وحكمت عليه بسنتين حبسا نافذا بعدما متعته بأقصى ظروف التخفيف. وكان دفاع المتهم طالب بإسقاط التهمة والقول ببراءة الأستاذ لغياب أدلة الإثبات ودعا إلى استبعاد وثائق الملف التي تعتبر مجرد معلومات ولا تتوفر على ما يفيد حدوث واقعة الاغتصاب. وتعود وقائع هذه النازلة إلى بداية شهر يوليوز الماضي، حين تقدم مجموعة من أولياء تلميذات إحدى المجموعات المدرسية التابعة للجماعة القروية لأولاد احسين التابعة لإقليم الجديدة، بشكاية أمام المركز القضائي للدرك الملكي، أفادوا من خلالها أن المتهم قام بهتك عرض بناتهم اللائي لا يتعدى عمرهن تسع سنوات باعتباره مدرسا لهن.


واستمعت الضابطة القضائية للتلميذات، فأكدن أن أستاذهن ظل طيلة السنة، يستغلهن في ممارسة الجنس عليهن بطريقة سطحية. وأكدن أنه كان يطلب منهن الذهاب إلى المطعم المدرسي لسبب من الأسباب، ويتبعهن ويغلق الباب وراءه ثم يزيل سروال التلميذة الموجودة هناك ويمارس عليها الجنس وبعد الانتهاء من قضاء وطره، كان يمسح سائله المنوي بمنادل ويتركها في ركن من أركان المطعم. وصرحت الضحايا أن الأستاذ كان يقدم لهن درهما أو درهما ونصف لشراء الحلوى ويطلب منهن عدم البوح لأي شخص بما كان يقوم به، تحت تهديدهن بالضرب إن فعلن ذلك.


وتمكنت الضابطة القضائية من العثور على منادل عليها بقع للسائل المنوي. وبعد مواجهة المتهم بذلك، اعترف بأن المنادل تخصه وأنه كان يلجأ إلى ممارسة العادة السرية بالمطعم وكان يستعملها في مسح السائل المنوي. ونفى الأستاذ التهمة الموجهة إليه، مؤكدا أنه اعتاد على ممارسة العادة السرية منذ أربع سنوات، بعد نفوره من زوجته. والتمست النيابة العامة متابعة المتهم بجناية هتك عرض قاصرين بالعنف طبقا للفصلين 485 و487 من القانون الجنائي، رغم إنكار المتهم المنسوب إليه في سائر أطوار البحث والتحقيق، سيما أن التلميذات القاصرات أكدن جميعهن أن المتهم اعتاد إرسالهن إلى المطعم ويمارس عليهن الجنس.


كما خلص قاضي التحقيق إلى أن جناية هتك عرض قاصرين طبقا للفصلين المذكورين، ثابتة في حقه، بناء على أن الضابطة القضائية ضبطت منادل تحمل بقعا من السائل المنوي واتفق ذلك مع اعتراف زوجة المتهم بأنه لم يضاجعها منذ أربع سنوات، ينضاف إلى ذلك أن عائلة المتهم سعت إلى إبرام صلح بينه وبين عائلات الضحايا، ليأمر بإحالته على غرفة الجنايات لمحاكمته طبقا للقانون.



أحمد ذو الرشاد (الجديدة)



تعليقات

المشاركات الشائعة