في حريقنا.. وزير







لا أردي لماذا كلما رأيت وزير التعليم الموقر تذكرت قصة ذلك الأحمق الذي أحس بالبرد الشديد، فأحرق الأغطية وأخذ يتدفأ قرب النار، وكلما امتدت النيران إلى مواضع أخرى بالبيت كلما زادت سعادته وضحكاته الهيستيرية.


لا أحد ينكر الحرائق التي تمتد إلى كل أركان التعليم، والانهيارات التي أصابت حتى أساساته، وحتى ذلك الحماس الذي رافق ميثاق الوطني للتربية والتكوين (الغريب أن الحروف الأولى من كلماته تعلن حصيلته: موتة)، وبعده المخطط الاستعجالي، ثم إصلاح الإصلاح… وما رافق ذلك من مليارات أغنت الكثير من المشرفين على قطاع التربية، حتى ذلك الحماس مات والسلام.


مازال رجال التعليم ينتظرون اليوم آخر صيحات المودة التربوية التي ستعلنها الوزارة الوصية بعد أن تم تحويل بيداغوجيا الكفايات إلى النفايات، لكن يبدو أن الوزير الوصي يرى أن المدرسة العمومية في أفضل حال، وأقسم على ذلك عدة مرات، وليثبت صواب رؤيته انصرف إلى حفلات تجمعه بالقطاع النسوي، ليعانق معهن طعم النجاح.


وزير تعلمينا الوفا، هنيئا لك بالدفء الناتج عن حرائق التعليم.



علي عوام



تعليقات

المشاركات الشائعة