الوفا يمنع مسطرة الصلح في التعليم




قرر وزير التربية الوطنية، محمد الوفا منع مسطرة الصلح في التعليم في الاعتداءات التي تقع سواء بين التلاميذ والأستاذ أو بين رجال التعليم أنفسهم أو بين رجل التعليم والمدير، مؤكدا أن الوزارة ستتابع أي معتدٍ مهما كان نوعه مادام الاعتداء وقع داخل فضاء المؤسسة التعليم.

وفي هذا الإطار قال الوقا الذي كان يتحدث أمام لجنة المالية بمجلس النواب حول موضوع العنف المدرسي إن أي رجل تعليم تعرض لاعتداء سواء داخل المؤسسة التعليمية أو خارج الفضاء المدرسي إلا وستتدخل وزارة التربية الوطنية كطرف وترفع دعوى قضائية ضد المعتدي. موضحا أن مجموعة من رجال التعليم الذين تعرضوا للاعتداء من طرف بعض التلاميذ قرروا التنازل عن الدعوى بعد عملية صلح بين الأطراف، لكن الوزارة رفضت هذا الصلح وقررت إتمام مسطرة المتابعة القضائية وعدم التنازل عن الدعوى لأن الأمر، يضيف الوفا، مسأللة حق عام.

 وأعطى الوفا العديد من نماذج العنف المدرسي الذي قال إنه لا يقتصر في أغلب الأحيان في صورة اعتداء تلميذ على أستاذ بل يأخذ أشكالا متعددة منها ما حصل مؤخرا من تبادل الضرب بين مدير ورجل تعليم وذلك خلال اجتماع إداري، حيث انقضَّ رجل تعليم على مدير مدرسة وشرع في ضربه مما جعل المدير يخرج خارج الفضاء المدرسي ويجلب معه آلة حديدية من سيارته ويوجه ضربات إلى الأستاذ، مؤكدا أن المدير والأستاذ تصالحا في آخر المطاف، لكن وزارة التربية الوطنية رفضت هذا الصلح حيث القضية أمام المحكمة حاليا، يضيف الوفا. كما كشف محمد الوفا عن اجتماعات بين الوزارة ومصالح الأمن الوطني بخصوص محاربة الجريمة في محيط المدرسة، موضحا أنه تم إعداد برنامج موحد للتنسيق المحلي لمعالجة الجريمة بالمؤسسات التعليمية ومحيطها، مؤكدا أن الأمن الوطني ليس له الحق في الدخول إلى داخل المؤسسة التعليم إلا بإذن من مدير المؤسسة ووزير التربية الوطنية.
كما كشف محمد الوفا عن انخراط الدرك الملكي ولأول مرة في المغرب في مراقبة ما يجري داخل المؤسسات التعليمية بالقرى، حيث أصبح الدرك، يضيف الوفا، ينجز تقارير حول المدارس بالقرى مما ساهم في مراقبة وضبط الظواهر السلبية بهذه المؤسسات التعليمية موضحا أنه في اتصال دائم مع القيادة العليا للدرك الملكي للاطلاع على الوضع بالمؤسسات التعليمية بالقرى.

 وكشف محمد الوفا عن مساهمة التلفزة في تنامي العنف المدرسي مؤكدا أنه اكتشف أن الأطفال المغاربة يتابعون رسوما متحركة تدعو إلى العنف، كما أشار إلى واقعة تلميذ بسلا واجهه مباشرة وأخبره أن الوزارة دخلت في حرب معه لكنها فازت أخيرا واستغرب الوفا من تسرب هذا النوع من الثقافة العدوانية إلى صفوف التلاميذ.

تعليقات

المشاركات الشائعة