"تَخْوين" القايْد العيادي و"قَذف" حَفيدَته يجرُّ أستاذا للتَّحقيق








خَضَع أستاذ الاجتماعيات بثانوية حمان الفطواكي التأهيلية بنيابة انزكان أيت ملول، يوم الاثنين الماضي، للتَّحقيق من طرف لجنة تفتيشية تابعة لوزارة التربية الوطنية حول معلومات تاريخية وَرَدَت في الكتاب المدرسي الموجَّه لأولى باكلوريا اقتصاد التابع للسلك الثانوي التأهيلي، فضلا عن "قذف وسب" نائبة برلمانية.


تحقيقات اللجنة الموفدة من العاصمة الرباط التي دامت قرابة الأربع ساعات، كانت جرَّاء وصف الأستاذ أثناء شَرحه لدرس التاريخ حول المُقاومة للقايد العيادي وهو قايد قبائل الرحامنة آنذاك بـ" خائن الوطن" حسب ما أفاد به زميل الأستاذ المذكور .


وهو ذات الوصف الذي أثار حفيظة أحد التلاميذ على اعتبار أنه حفيد القايد العيادي حيث قام بإخبار والده الذي يعمل بجهاز الجيش الذي نَسَّق بدوره مع أخته فتيحة العيادي البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، ليتم بعدها إرسال لجنة تفتيشية ومثول الأستاذ والتلاميذ أمام اللجنة التي تُعِدُّ تقريرا لا زلنا ننتظر صدور نتائجه.


من جهتها قالت النائبة البرلمانية فتيحة العيادي ، إنها لَجأت إلى وزارة التربية الوطنية من أجل تحرِّي حيثيات الموضوع، بعد لَمسِها عدم التجاوب من إدارة المؤسسة، مؤكدة أنها كانت تفضل حل القضية داخليا على مستوى المؤسسة.


المتحدثة أوضحت لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن لُجوءها إلى لجنة تفتيشية لم يكن بسبب تخوين الأستاذ لجدِّها القايد العيادي؛ ولكنه كان بسبب "القذف والسب الذي تَعرَّضتُ له عندما نعتني الأستاذ بـ"الفاسدة والتمساحة والعفريتة" -رابطا بين ما ورد في الكتاب المدرسي من مقتطف عن كتاب العلامة المختار السوسي- حيث علق أستاذ التاريخ بالقول " باشْ تْعرْفو أن ولاد الخونة ..هم من يحكموننا اليوم" وفق تعبير برلمانية حزب الأصالة والمعاصرة.


وزادت العيادي أن ابن أخيها الذي يبلغ من العمر 15 سنة، تعرض لـ"الترهيب" بعد أن غدا زملاؤه ينعتونه بـ"ولد الخائن"، معتبرة أن حجرة الدرس "ليست المكان المناسب لقذف الأشخاص أو عرض مواقف سياسية أو حزبية".


وعن تدخل أخيها والد التلميذ، أوضحت العيادي أن أخاها اتَّصل بمدير المؤسسة شاكيا له الأستاذ ليس باعتباره ضابطا في القوات المسلحة بمدينة العيون ولكن باعتباره أب تعرض ابنه "للترهيب".


إلى ذلك نظم أساتذة المؤسسة التعليمية وقفة احتجاجية بعد زوال اليوم الأربعاء مقاطعين بذلك حصصهم التدريسية..


ماجدة أيت لكتاوي





تعليقات

المشاركات الشائعة