الوفا يقدم وصفة للارتقاء بالتعليم في العالم القروي


تتضمن بناء مدارس جماعاتية ومساكن للمدرسين



كشف محمد الوفا، وزير التربية الوطنية، عن التدابير التي اتخذتها وزارة التربية الوطنية للارتقاء بالتعليم القروي، الذي تقول إنها تضعه ضمن أولوياتها، لتوفير الشروط الضرورية لضمان انخراط قوي ودائم للأطر التربوية وتحفيزها على مزيد من العطاء.                             


وتهم هذا التدابير، حسب الوفا، شروع الوزارة في تنفيذ المرحلة الأولى من برنامج خاص بإسكان نساء ورجال التعليم العاملين بالمجال القروي، موضحا أنها رصدت للمرحلة الأولى من هذا البرنامج 530 مليون درهم، تساهم فيه وزارة الداخلية من خلال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ 200 مليون درهم.


وأبرز الوزير، في رده على سؤال شفهي، أول أمس الاثنين، بمجلس النواب، حول مشكل السكن بالنسبة إلى المعلمين بالعالم القروي، أن هذا البرنامج وضعته الوزارة، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية بمناسبة خطاب 20 غشت 2008، واستهدف 22 إقليما لبناء ما يناهز 3480 وحدة سكنية لفائدة 4500 مستفيد ومستفيدة، معلنا الانتهاء من 80 في المائة من الدراسات الخاصة بهذا البرنامج، وأن نسبة الأشغال بلغت حوالي 20 في المائة.


وأعلن الوفا أن الوزارة بصدد تنفيذ هذا البرنامج عن طريق إنجاز الأشغال من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في 6 أقاليم الأكثر استفادة منه، وبصدد تسريع وتيرة تنفيذ هذا البرنامج عن طريق إنجاز الأشغال من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في 6 أقاليم الأكثر استفادة منه.


وأضاف أن الوزارة وضعت برنامجا لإحداث مدارس جماعاتية، باعتبارها نموذجا متطورا في مجال العرض التربوي، تتوفر على داخليات وخدمات النقل المدرسي والتجهيزات الضرورية، وعلى مساكن استقرار الأساتذة.


وأوضح أن عدد المدارس الجماعاتية شهد تطورا ملحوظا خلال الفترة 2010-2012، إذ انتقلت من 13 مدرسة جماعاتية، سنة 2010-2011، إلى 44 مدرسة جماعاتية خلال الموسم الدراسي الحالي، مشيرا إلى استكمال بناء 38 مدرسة جماعاتية في 2013، مع إطلاق طلبات العروض لبناء 20 مدرسة جماعاتية أخرى، وبرمجة بناء 150 مدرسة جماعاتية خلال 2013-2016.
وتشمل تدابير وزارة التربية الوطنية، التي كشف عنها الوفا، الموارد البشرية، بإيلاء الأولوية للمناطق القروية والنائية في التعيينات الجديدة، التي بلغت 5860 أستاذا برسم الموسم الدراسي 2012-2013 (الأغلبية الساحقة منها بالعالم القروي)، مضيفا أن الوزارة أجرت في نهاية السنة الماضية مباراة التحق على إثرها حوالي 8 ألف مترشح ناجح بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين.


كما شملت التدابير، حسب الوفا، التعويضات عن العمل بالمناطق النائية، معلنا أن "أجرأة هذا التعويض، الذي يتوخى تحفيز الموارد البشرية على الاستقرار بالمناطق النائية، توجد في مراحلها النهائية مع القطاعات الحكومية المعنية".     


ليلى أنوزلا 







                         

تعليقات

المشاركات الشائعة