وزير التربية الوطنية يصرح والرأي العام يتساءل ...






سبق وان صرح وزير التربية الوطنية بانه سبكشف عن ملفات فساد بإحدى الأكاديميات بجري التدقيق فيها بعد أن كانت الوزارة اتخذت إجراءات توقيفية في حق مسؤولين ببعض النيابات ، وقد ظل الرأي العام التعليمي ينتظر هذه المفاجأة التي كان يعتقد أنها على وشك الإعلان عنها ، وقد مرت أيام ليست بالقصيرة عن تصريح... وزير مسؤول عن وزارة للتربية الوطنية ، وعندما يصرح الوزير بشيء فان الأمر ليس عادي بالنسبة للرأي العام ما دام انه عضو ينتمي الى حكومة على عاتقها تدبير مصالح بلد .

وقد تعددت تساؤلات الرأي العام خصوصا بعد الوضع السياسي الذي يعيشه المغرب من حروب بين الأحزاب السياسية سواء بين الأغلبية المكونة للحكومة وبين الأحزاب المنتمية إلى المعارضة ، فحزب الاستقلال ينحو إلى الانسحاب من الحكومة ويطالب في حد أدنى تعديل حكومي قد يعصف بالسيد الوفا الذي تلقى انتقادات حادة من رفاقه في الحزب حيث اعتبر الأمين العام للحزب بان اختيار الوزير الوفا كان خطا .... ما يؤدي إلى طرح السؤال صمت الوزارة عن نتائج تصريحاتها .

ورغم أن العديد من الإجراءات التي اتخذتها وزارة الوفا اتجاه محاربة الفساد فيما يتعلق بالتدبير المالي ... وقد لاقت استحسانا ، لكن على المستوى التربوي والبيداغوجي وهو الأمر الأساس في العملية التربوية وجهت بانتقادات كثيرة من جميع مكونات الحقل التعليمي ، وبالأساس العملية التعليمية التي لا يمكن أن تمرر إلا انطلاقا من منظور بيداغوجي واضح يراعى فيه زمن إرساء التعلمات وزمن للتقويم وزمن للدعم ، وحيث أن هناك غياب منظور على هذا المستوى فان الزمن المدرسي الذي وضع لم براعي جاحيات المتعلمين وقدراتهم البدنية والنفسية ارتباطا بأعمار المتعلمين وإشباع حاجياتهم النفسية والبدنية والوجدانية حسب ما وضعه خبراء في هذا المجال جعل العديد من الدول تلتزم به ... فعلى مستوى المقرر الدراسي المقبل وما يتعلق بالعطل المدرسية التي لم توضع يشكل يساير أزمنة التعلم حيث لا يميز بين فترات التعلم داخل المقرر الدراسي بين فترة أولى وفترة ثانية تعطي للمتعلم الإحساس بأنه انتهى من فترة دراسية ، وسيدخل فترة دراسية أخرى ، ما سيخلق ارتباكا بالنسبة للمتعلمين والأساتذة . علما أن أيام العطل وضعت بشكل يستهين بذكاء المغاربة ، حيث أن الأصل في أيام العطل لا يتعدى 28 يوما إذا استثنينا أيام السبت والأحد التي أصبحت تندرج كأيام عطلة أسبوعية معتادة لا يمكن تذويبها داخل العطل التي رسمتها الوزارة !!!

فهل ستكلف الوزارة نفسها النظر في ملاحظات التربويين ، من مفتشين وأساتذة فيما يتعلق بمواطن الخلل في وضع العطل وإصلاحها بما يوافق أزمنة التعلم ؟؟؟

الوزير الوفا الذي يتقدم إلى الواجهة بإرادة إصلاحية هل سيتنازل عن كبريائه ويخصص لنفسه ولو وقتا بسيطا لقراءة ملاحظة رجال التعليم المرتبطين بالعملية التعليمية من المراقبين أو الذين يمارسون بالقسم ، أما أن بعض المبرمجين بالوزارة لا يأتيهم الخطأ من بين أيديهم ولا من خلفهم !!! وعندما تتفهم الوزارة ملاحظة رجال ونساء التربية سيكون للإصلاح المعنى الحقيقي .




ع المنخم التاجي









تعليقات

المشاركات الشائعة