وزارة الوفا تواصل الاستهتار بقضايا الشغيلة التعليمية




تستمر وزارة التربية الوطنية في الاستهتار بقضايا الشغيلة التعليمية، فبعد التخبط الواضح في معالجة قضية الحركة الانتقالية، و إصدار مذكرة الحركة الجهوية قبل صدور نتائج الحركة الوطنية، مما جعل الأساتذة في حيرة من أمرهم، و كذلك إصدار مذكرة تهم تراخيص متابعة الدراسة للأطر التربوية مع العلم أنه سبق لها أن صدرت مذكرة في نفس الموضوع شهر ماي الماضي، الفرق بين المذكرتين هو كون الجديدة تضرب مبدأ اللامركزية و تنسف صلاحيات مديري الأكاديميات و النواب و تجعل الوزير الوصي على القطاع هو الجهة الوحيدة المخول لها توقيع هذه التراخيص. و بهذا تكون الوزارة قد ضربت كل الشعارات التي جاءت في دستور 2011 و على رأسها الجهوية الموسعة و اللامركزية.الاستهتار بقضايا الشغيلة التعليمية لم يقف عند هذا الحد مع وزارة التربية الوطنية، و جاء الدور هذه المرة على الأساتذة الجدد، الذين تم تعيينهم سنة 2013. لا يعقل بعد سنة دراسية و السواد الأعظم من هذه الفئة لا زال محروما من مستحقاته المالية و الإدارية بعد، و الجزء الذي تسلم مستحقاته المالية توصل فقط بتعويضات ستة أشهر و الأشهر الباقية الله يعلم أجلها، بالاضافة الى ذلك، أكد الأساتذة المعنيون أنهم توصلوا بقرارات التوظيف و هي تحمل تاريخ 1يناير 2013 عوض 4 شتنبر 2012 التاريخ الحقيقي لتوظيفهم.



و سبق للشغيلة التعليمية المتضررة قد نظمت عدة وقفات احتجاجية إقليمية و جهوية احتجاجا على هذا الاستهتار و التقاعس الواضح الذي لحق ملفهم، و كانت وقفات بالحسيمة أمام مقر الأكاديمية و النيابة، و بوجدة، و بمدن مغربية أخرى عبرت عن تنديدها لهذا الوضع الكارثي. و أكدت مصادر تعليمية موثوقة عن عزم هذه الفئة تنظيم محطات نضالية جريئة خلال العطلة و بداية الموسم الدراسي القادم، و قد تدخل في إضرابات وطنية مفتوحة الى حين توصلهم بجميع حقوقهم المهضومة كاملة و غير منقوصة.




و تنضاف قضية الاستخفاف بمعالجة مستحقات الأساتذة الجدد، الى مجموعة من الإشكاليات الكبرى التي تتخبط فيها الشغيلة التعليمية و الوزارة الوصية على القطاع و خاصة في الظرفية الحالية التي يقودها الاستقلالي محمد الوفا، الذي عوض أن ينكب على إيجاد حلول جدرية لفئات نساء و رجال التعليم من ترقية بالشهادات الجامعية، و الحركة الانتقالية، و التعويض عن العالم القروي… يتجه الوفا للتشهير بالقضايا الهامشية و التشهير بها فيما يمكنه أعتباره بروباغندا لا غير. 







عبد الوهاب السحيمي







تعليقات

المشاركات الشائعة