من يؤازر الأستاذ المعتدى عليه من طرف تلميذ أثناء حراسة الامتحان






بعد أن تعرض السيد ( م.م ) أستاذ مادة الرياضيات أثناء الامتحان الاشهادي وهو يزاول مهام المراقبة بأحد القاعات  لاعتداء شنيع من طرف أحد المترشحين الذي تم ضبطه متلبسا في حالة غش حيث انهال هذا الأخير على الأستاذ بالضرب و الرفس على مستوى الوجه بأداة معدنية ،وبعد القيام بالإجراءات اللازمة و القانونية من كتابة تقرير حول حالة الغش و استدعاء رجال الدرك و أخد أقوال الأستاذ المعتدى عليه و عرضه على الخبرة الطبية التي سلمته شهادة طبية مدة العجز 22 يوما  و استنكار الرأي العام و الوسط التعليمي بالإقليم للهجوم الشنيع الذي تعرض له الأستاذ، و حضور المسؤولين الجهوي و الإقليمي عن قطاع التعليم  و وقوفهم أمام معضلة الأمر  مؤكدين على مؤازرة الأستاذ قضائيا و مساندته معنويا ،حينما أمطروه بالوعود و الكلام المعسول، و لكن مع مرور الوقت اتضح  بطلان هذه الوعود بحيث أقل ما يمكن فعله في مثل هذه المواقف أن تعين الجهة الوصية عن قطاع التعليم محاميا لمؤازرة الأستاذ المعتدى عليه و لكن لم تحرك هذه الجهة ساكنا و كأن ما وقع للأستاذ شيء عادي يدخل في إطار المهام الموكولة لنساء و رجال التعليم لحدود الساعة مازال الأستاذ يتخبط في دواليب المحكمة وحيدا  بدون مساند و بدون مؤازر و تدخل أيادي خفية تكن الحقد و الغل لنساء ورجال التعليم حتى لا يأخذ العدل مجراه لأن المجرم المعتدي على الأستاذ حر طليق و كأن ضرب  و الاعتداء على نساء و رجال التعليم أثناء مزاولتهم لمهامهم شيء طبيعي و مألوف .


رغم تدخل مجموعة من الجهات من أجل أن يتنازل الأستاذ عن حقه و تهكم البعض الآخر على أن المتابعة القضائية لن ترد الاعتبار للأستاذ و أن أقصى العقوبات التي سوف يدان بها المعتدي هي شهرين مع إيقاف التنفيذ، و رغم المعانات النفسية  التي لحقت بالأستاذ فمازال متشبتا بالمتابعة و الهدف فقط ليوضح للوسط التعليمي من نساء و رجال التعليم أنه لا قانون يحميهم و لا و زارة التعليم تؤازرهم أثناء آداء واجبهم و مزاولتهم لمهامهم.

 فكل من دب وهب يمكن أن يعتدي على رجل التعليم و يدوس على كرامته و يهين رجل التعليم أمام القانون و أمام المسؤولين عن قطاع التعليم بدون اتخاذ الاجراءات اللازمة. لقد اتضح جليا أن رجل التعليم أصبح مستهدفا في هذا المجتمع الفاسد  من طرف جميع، فاحذروا يا نساء و رجال التعليم أصبحتم مستهدفين  إما أن تسايروا الرذيلة و الانحطاط الخلقي و التقصير في أداء الواجب  أو إلا أن تقفوا ضد هذه السلوكات المشينة  و لكن اعلموا أن القانون لن يساندكم و لا وزارة لن تؤازركم ...........


 هل مصير كل من يؤدي مهمته بصدق و أمانة متسلحا بالمبادئ و الأخلاق التربوية جزاءه هضم حقه و إهانة كرامته ؟ 











تعليقات

المشاركات الشائعة