ما قام به الوفا في سنة عجز وزراء التربية الوطنية عن فعله سنوات




بات مؤكدا أن حكومة بنكيران في نسختها الثانية لن تضم الوزير المثير للجدل محمد الوفا، وزير التربية الوطنية، ومن المرجح ان يعوضه وزير الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني. 

ورغم انتقاد الملك محمد السادس في خطابه الاخير قرار محمد الوفا توقيف العمل بالمخطط الاستعجالي للتعليم، إلا ان هذا الأخير قد فضح نقاط ضعفه الكبيرة والخروقات الكثيرة التي شابته.

ولا ننكر أن الوفا من أكثر الوزراء الحاليين جرأة وجاد في عمله رغم ما أثير حوله من زوابع نتيجة تصريحاته النارية وهفواته الغير محسوبة، إلا أنه قام بخطوة تحسب عليه بعد فضحه للمستفيدين من السكن الوظيفي ومحاربته بشدة للموظفين الأشباح.


ولا ننكر ان الوفا أعاد لامتحانات البكالوريا وميضها بوضعه لنظام مراقبة صارم ومحاربة ظاهرة الغش التي تعشش في نفوس التلاميذ واولياءهم وحتى مؤطريهم التربويين بكل الطرق.


ولا ننسى حكايته مع الأستاذ الذي يدرس في المدرسة العمومية والتي كان في زيارة لها قبل أن يستوقفه بعض التلاميذ ويشكون غياب أستاذهم المتكرر، فما كان من الوفا إلا تسجيل اسمه، ليخرج ويدخل اول مدرسة خصوصية تلمحها عينه ويصعد طابقه الأول ويدخل دون مقدمات إلى حجرة دراسية به أستاذ منهمك في شرح الدرس للتلاميذ بكل إتقان، ليستفسره عن اسمه، ويرد عليه الوفا "عليك كنقلب" ووبخه لتركه المدرسة العمومية وتلاميذ الشعب والقدوم إلى المؤسسة الخصوصية لتلقي راتب إضافي على حساب تلاميذته الأصليين.
 








تعليقات

المشاركات الشائعة