تواطؤ المركزيات النقابية وراء الاقتطاع من أجور الشغيلة التعليمية بطاطا





يبدو أن وزارة التربية الوطنية على عهد السيد محمد الوفا ماضية في الاستمرار على حروبها الطويلة مع شغيلتها التعليمية؛ فبعد برمجة عطلة عيد الأضحى المبارك التي أثارت ردود أفعال متباينة، وخلفت استياء واسعا في صفوف رجال ونساء التعليم، أقدمت ذات الوزارة على الاقتطاع من أجور عدد من أساتذة وموظفي القطاع التعليمي بنيابة إقليم طاطا.

        الاقتطاعات التي كانت محط سخط الأساتذة بالنيابة المذكورة، والتي تزامنت مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك لم تكن "مبررة، كما أنها تمت في ظروف غامضة وبدون إشعار الوزارة للمعنيين بالخصم الذي تراوح مابين 250 درهم و 500درهم"، حسب تصريح  مدرس متضرر من الاقتطاع .

       المدرس أضاف للموقع بأن المركزيات النقابية على علم تام بالاقتطاعات المتكررة لوزارة المالية بتنسيق مع وزارة التربية الوطنية من أجور موظفيها، بيد أنها لم تحرك ساكنا بخصوص هذا "الملف الخطير" الذي يستهدف المساس بالمكتسبات التي ناضلت من أجلها شغيلة التعليم لعقود طويلة؛


       بل إن جميع النقابات المركزية التي التزمت الصمت حيال "التلاعب" بأجور نساء ورجال التعليم ينم عن "تواطؤ مفضوح" لتلك الإطارات التي لا يهتم المنتسبين إليها إلا إلى "مصالحهم الخاصة" على حساب تعزيز المكتسبات، وصون كرامة الأستاذ التي تنتهك بشتى الطرق والوسائل، يعلق المدرس على الموضوع.




تعليقات

المشاركات الشائعة