وتستمر معاناة الأساتذة الموقوفين بالرشيدية




بعد استدعاء الأساتذة 19 الموقوفين عن العمل منذ منتصف شهر يوليوز الماضي، بدعوى عدم مشاركتهم في حراسة امتحانات البكالوريا الدورة العادية والاستدراكية للموسم الدراسي 2012 – 2013 للمثول أمام المجلس التأديبي والذي انعقد يومي 18 و 19 من الشهر الجاري بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مكناس تافيلالت برئاسة النائب الإقليمي لوزارة التعليم بخنيفرة، والذي عرف خلافا حادا بين ممثلي الإدارة وممثلي الشغيلة التعليمية حول القرار الاستشاري الذي سيتخذه المجلس بسبب تشبث ممثلي الإدارة بمقترحها القاضي بتوقيف الأساتذة المعنيين شهرين عن العمل والحرمان من الأجرة باستثناء التعويضات العائلية . وهو المقترح الذي رفضه ممثلو الشغيلة في المجلس، حيث طالبوا بالاكتفاء باقتطاع أيام امتحانات البكالوريا في دورتها العادية والاستدراكية، والتعجيل بتسوية الملف في أقرب وقت ممكن وعودة الأساتذة إلى عملهم . 


محضر المجلس التأديبي رفع بعد نقاش مارطوني يوم الثلاثاء 24 شتنبر إلى الوزارة الوصية يتضمن مقترح ممثلي الإدارة وممثلي الشغيلة لتقول كلمتها في النازلة .
ولسد الفراغ الذي خلفه توقيف هؤلاء الأساتذة بالثانوية الإعدادية القدس بمدينة الرشيدية، وثانوية مولاي يوسف بمدينة ارفود، لجأت نيابة التعليم إلى تكليف أساتذة آخرين والذين التحقوا بعملهم خلال الأسبوع الماضي .


وقد أصدرت مجموعة من النقابات التعليمية على الصعيد الإقليمي والجهوي مجموعة من البيانات والتي تتوفر الجريدة على نسخ منها، تعلن فيها عن تضامنها المطلق مع هؤلاء الأساتذة وتندد بمقترح ممثلي الإدارة في المجلس التأديبي وتهدد بالتصعيد في حالة تتمين الوزارة لمقترحهم .


وتبقى معاناة هؤلاء الأساتذة مستمرة في ظل صمت رهيب للشغيلة التعليمية على الصعيد المحلي والوطني التي دابت في عملها وانغمست فيه ونسيت أو تناست معاناة إخوانهم المادية والمعنوية .



ذ : سعيد وعشى










تعليقات

المشاركات الشائعة