رسالة مفتوحة من الأساتذة الموقوفين عن العمل بالرشدية إلى كل من يهمه الأمر



بعد أيام سنستقبل يوما عزيزا لدى كل المسلمين ، عيد الأضحى المبارك والذي يتميز بنكهته من منطقة إلى أخرى ، يجمع بين كل المناطق والأسر ذبح أضحية وهي سنة مؤكدة لمن استطاع . وهي أفضل عمل يقدمه المسلم بعد الفرائض في اليوم العاشر من ذي الحجة ويستحسن صيام التسعة الأولى من ذات الشهر لغير الحاج .

 تلك مقدمة نستهل بها موضوعنا وهو إرسال تهنئة العيد لعدد غير يسير من الناس لنذكرهم ولنقول لهم : مبروك العيد أو عيد مبارك سعيد .


 إلى السيد الوزير ، والمسؤول الأول عن تطبيق القانون ، نقول مبروك العيد وبالصحة والراحة ، فلم تجر بحثا بسيطا عن الحالات المشابهة والكثيرة للتسعة عشر أستاذا الذين وقفتهم عن العمل ووقفت أجورهم وبسرعة لمجرد نزوات أشخاص انتقوا ملفا من الملفات لأجل إثبات ذواتهم .. فحرمت عائلات بالاستمتاع بالعيد كبقية المغاربة كما حرمتهم هم وعائلاتهم من عطلة الصيف وفرحة الدخول المدرسي . فمبروك العيد .


 إلى السيد المدير نقول مبروك العيد ، ففي مجال إدارتك حدثت المجزرة لتسعة عشر أستاذا


ولنا يقين بأن عدد الأشباح في هذه الأكاديمية يضاعفون هذا العدد ( 19 ) وممكن عشرات المرات ولم تُوقف أجورهم ولو لشهر ، فسمحتم لكي تحدث هذه المجزرة وبالفعل باسم تطبيق القانون . وربما تعلمون أن مثل هذا العدد من الأساتذة لم يلتحقوا بمقر عملهم أو دفعوا شهادات طبية لرئسيهم الأول ، سرعان ما تختفي في أحد السلالم الإدارية . لكنهم يستمتعون بأجورهم (ولا أتفق معهم ) ، لكن التسعة عشر أستاذا المشهود لهم بالكفاءة وتفانيهم في عملهم بشهادة مفتشيهم ومديريهم السابقين والحاليين بل منهم من حصلوا على تنويه منكم على مشاركاتهم في عدة ورشات ومنهم من حصل على وسام ملكي . لم تشفع لهم سيرتهم النقية و الجادة والجيدة فحدثت المجزرة في حقهم ، فربما منهم من سيضحي بسُنة الأضحية ونقول لكم بالصحة وعافية و على كل حال "مبروك العيد ".


 إلى شهود مجزرة التسعة عشر عائلة ، وغالبيتهم تعلم أن الملف فارغ من الأساس وانه ضُخم لأغراض نزوية منها إرسال رسالة لكل أطر التعليم أن عهد " كل ما من شأنه " دخل حيز التنفيذ في التعليم ، وقبل ذلك مسألة انتقامية لأشخاص يريدون أن يثبتوا ذواتهم باستغلال جهاز إداري و" تطبيق القانون "، ويعلمون أنهم يخرقونه في كل وقت وحين. فتجر الشهود من استقلاليتهم وخضعوا لتعليمات الغاية منها إذلال رجل التعليم و إسكاته ، وهكذا سيتقدم التعليم خطوات أخرى في الاتجاه (الصحيح ) .فجل الشهود علموا بخروقات في قضية تسعة عشر أستاذا وقفت لهم الأجرة مع توقيفهم عن العمل ، فطرحوا أسئلة غريبة عن حقل التعليم أبكت بعض شهداء المجزرة (أساتذة) وتغاضوا عن أخطاء إدارية أشير إلى بعض منها فما طعنوا ولا نددوا إنما نفذوا . فنقول لهم استمتعوا بلحم أكباشكم السمينة ومبروك العيد .


 إلى المسؤولين الإقليميين ، ممن أطلقوا الشرارة الأولى أو من صوبوها أوعدلوها أو حرضوا بعضا منهم ليظهر القرار الجائر للوزير. لكل من يتلذذ بإذاية الناس ولا يبحث إلا عن عثرات الرجال ،إلى كل من فرح بهذا القرار وصفق له ولمن وراءه نقول له مبروك العيد ، لكن توبوا إلى ربكم ولا تكذبوا على تلاميذنا وأبناءنا . تقولون أن أساتذتكم سيرجعون يوم الأربعاء المقبل ثم بعد ذلك تقولون لهم الاثنين المقبل وهكذا تسوفون والكل يعلم أن محضر المجلس التأديبي إلى حدود يوم الخميس 3 أكتوبر لا يزال قابعا في مقر الأكاديمية..


 آباء وأولياء التلاميذ راوغتموهم بتكليفات "قانونية " غير منطقية تعلمون أن لا جدوى من وراءها في القسم ، الهدف منها إيقاف المسيرات الشعبية إلى النيابة . والتي توقفت فعلا فقط لظروف الزيارة الملكية للإقليم . وستعود من جديد وبشكل قوي بعد انتهاء الزيارة الميمونة ما لم يتم الحل الجذري لتدبير الخصاص ..

 لكل غيور على بلدنا قولا وفعلا ، لكل من تضامن مع شهداء المجزرة الرهيبة قلبا وقالبا لكل من واسونا في هذه النازلة ، للنقابيين في مختلف مستوياتهم الذين آزرونا . لكل من ساهم مع أحد الموقوفين ماديا ومعنويا في رمضان وبداية الموسم الدراسي وعيد الأضحى على الأبواب ، لكي لا يحس أي من أطفال هؤلاء بنقص أو خصاص . نقول لهم تحية خاصة من أعماق القلب وعيد مبروك سعيد وكل عام وأنتم في أحسن الأحوال..


 لهؤلاء و أولئك نقول استمتعوا بالعيد وكل أيامكم إن شاء الله عيد. وتذكروا أن العيد ليس لمن لبس الجديد أو أُتْخم بالقديد إنما العيد لمن خاف يوم الوعيد . وما ربك بظلام للعبيد.




الحسين بايزو



تعليقات

المشاركات الشائعة