الدّاودي: ميزانيَة وزارتِي ضعيفة جدا لا تتجاوز كلفة 9 مِيكرُوسْكُوبَّات




انتقد لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، ميزانية وزارته التي وصفها بالضعيفة جداً، مؤكدا أنها "تبلغ تسع ملايير دراهم، في الوقت الذي إذا أردنا أن نقوم بالبحث العلمي فإن شراء مكرسكوب واحد يكلّف مليار درهم، وهو ما يعني أن ميزانية الوزارة لا تتجاوز 9 مكرسكوبات".
وكشف الداودي، الذي كان يقدم ميزانية وزارته الفرعية في لجنة التعليم والثقافة والإعلام بمجلس النواب، أن موارد البحث العلمي في المغرب ضعيفة جداً مبرزا أنها لن تتجاوز 500 مليون درهم درهم، في الوقت الذي لا يستطيع فيه الأساتذة دفع ثمن تذاكر الطائرات فما البال بالقيام بالبحث العلمي، على حد تعبير المسؤول الحكومي.
وزير التعليم العالي لوح إلى إمكانية وضع يده على الجامعات المغربية، وذلك بإعلان عودة تسييرها لوصايته، موضحا أنه "تم اعتماد نظام معلوماتي على المستوى الوطني سيمكن الوزير من الإطلاع على ما يجري في الجامعات، لأنه في وقت سابق كانت الجامعة خارج اختصاصات الوزير وكانت مستقلة"، مؤكدا أن هذا الامر "سيدعم الشفافية في المؤسسات".
الداودي قال إنه لم يستطع تحقيق كل ما وعد به خلال السنة الماضية "هذا خارج عن إرادة الوزارة، لكن هناك تحسن ملموس رغم أنه غير كاف" يورد بالقول قبل أن ينتقد في هذا الاتجاه بطء القوانين المغربية التي لم تستطع مسايرة التقدم الحاصل على المستوى العالمي وخصوصا عندما يتعلق الامر بالمعادلة بين الشواهد، قبل أن يكشف أن تسجيل الطلبة خارج أرض الوطن يضيع على المغرب ما بين 4 و5 مليار درهم سنويا.
وبعدما كشف وزير التعليم العالي عن انطلاق التعليم عن بعد من جامعة فاس وأنه سيتم تعميمها في القريب على الجامعات المغربية، نبه الداودي إلى أن القطاع الخاص الممثل بأربع جامعات ضعيف ولا يمكن أن يتطور بدون بحث علمي حقيقي، معتبرا أنها تستعمل أساتذة القطاع العام وتعيش برسوم الطلبة.

محمد بلقاسم



تعليقات

المشاركات الشائعة