التعليم المغربي نسخة لنظيره الفرنسي 'المعطوب'

بينما يروج مسؤولون مغاربة لنموذج التعليم الفرنسي، لوموند تؤكد فشله ويحكم على فرنسا بالتخلف


واجهة جريدة لوموند يوم 4 فبراير

اعتبرت جريدة لوموند أن نموذج التعليم الفرنسي لم يعد ملائما بل كارثيا ويساهم في تراجع فرنسا مقارنة مع باقي الدول بحكم أنه قطاع تعتمد عليه الأمم للرقي أو التخلف. ويأتي اعتراف أكبر جريدة في فرنسا بكارثية النموذج الفرنسي في وقت مازال البعض في المغرب وعلى أعلى مستويات المسؤولية يروج لهذا النموذج الذي ساهم كذلك في تعطيل الحياة المغربية.
وبدأت جريدة لوموند ومنذ اليوم الثلاثاء نشر تحقيقات وتحاليل حول التعليم في فرنسا، جاء عنوان التحقيق الأول “التعليم: لماذا النموذج الفرنسي في عطب”. وتكتب الجريدة “تخصص الدولة الفرنسية 65 مليار يورو سنويا للتعليم لكن هذا القطاع لم يعد آلية للرقي الاجتماعي، فهو يشجع على التفاوت الطبقي وليس قادر على تشجيع تلاميذ العائلات المعوزة”.
وتبرز الجريدة أن “التنافسية دوليا تقوم على المدرسة. وفي ظل العولمة، الصراع الاقتصادي يجري في ساحة المعرفة والابتكار، وبعد المانيا التي واجهت هذا سنة 2000، توجد فرنسا أمام هذا التحدي”.
وتحذّر الجريدة من انغلاق ومحدودية النموذج الفرنسي في وقت تحقق فيه دول أخرى تقدما على مستوى التعليم الأمر الذي يعطيها مكانة قوية سواء للإستمرار ضمن الكبار أو الانضمام الى نادي الدول الصاعدة بقوة.
واستعرضت جريدة لوموند آراء عدد من الباحثين الذين يحذرون من عدم ملائمة التعليم الفرنسي للتطورات العالمية ومحدوديته في الاعتماد على التكنولوجيات الحديثة مقارنة مع دول صاعدة. وستعمل الجريدة على طرح مختلف مظاهر التعثر في التعليم خلال الأعداد المقبلة.
وتأتي التحقيقات التي بدأت لوموند في نشرها لتبرز المفارقة الكبير للتعليم في المغرب، حيث مازال مسؤولون كبار في الدولة المغربية يروجون للنموذج الفرنسي في وقت يتعثر هذا النموذج في فرنسا نفسها.
ويقتبس خبراء المجلس الأعلى للتعليم من النموذج الفرنسي، و يدافعون عنه معتقدين أنه الأنسب للمدرسة المغربية.
ويعتبر المغرب من الدول الإفريقية القليلة جدا التي تراهن على النموذج الفرنسي وتقتبس منه بينما تراهن باقي الدول على الجمع والمزج بين النموذج الأنجلوسكسوني ونماذج الدول الصاعدة.



تعليقات

المشاركات الشائعة