مترشحون يهددون باحراق ذواتهم بسبب اقصائهم في نتائج الانتقاء الأولي لمباراة الدخول إلى المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمراكش




بمجرد الاعلان عن نتائج الإنتقاء الأولي لمباراة ولوج المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمراكش حتى بدأت الإحتجاجات والطعون من طرف المترشحين الذين لم يتم انتقاؤهم ، اذ عرف المركز أمس الأربعاء تنظيم وقفات صاخبة للمئات من المقصيين، ليتم تطويق المركز من قبل قوات الأمن، ووفود لجنة من وزارة الداخلية للوقوف على ملابسات وتداعيات الحادث، بعد تهديد متضررين بالإعتصام وحرق الذات نتيجة اقصائهم .

بعض المصادر أكدت أن عملية الإنتقاء الأولي بمركز مراكش عرفت ارتجالية وعبثا واضحا، إذ لم يوحد مدير المركز عمل لجن الإنتقاء، بل ترك قراءات المذكرة مفتوحة حول احتمالات انتقاء مترشحين دون غيرهم .

إلى ذلك شددت مصادر تربوية ونقابية أن تذمرا يسود وسط الموظفين والأساتذة من الطريقة المزاجية وغير المفهومة التي يتعامل بها المدير في تدبير القضايا الحساسة، وهو ما يجنيه اليوم، من خلال استفراده بالقرار وتيهه وتدبدبه، وبعثرته لعمل اللجن بالتراجع عن مقترحات حول معايير الإنتقاء، والعودة إليها تارة أخرى، واستفراده في آخر لحظة بالحسم في ملفات الإنتقاء رفقة زمرة من معاونيه.





الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمغرب 'فرع المنارة' دخلت هي الأخرى على الخط وطالبت بفتح تحقيق عاجل حول ملابسات التلاعبات الفاضحة في النتائج وحول الإقصاء الممنهج في حق العديد من المترشحين الذين تتوفر فيهم الشروط القانونية. عمر أربيب رئيس الجمعية المذكورة أكد أنه من خلال الوقوف على تداعيات الإحتجاجات التي عرفها المركز أمس ، ومن خلال الإستماع إلى العديد من الضحايا بدا واضحا أن مسلسلا من التيه والعبث يكتنف العملية، في ضرب صارخ لحقوق المترشحين في الولوج إلى مهنة التعليم بناء على استحقاقهم. وقال إن مترشحين بمعدلات أقل وجدوا أنفسهم في لائحة الإنتقاء، فيما تم استبعاد آخرين، كما تم استبعاد العديد ممن تتوفر فيهم شروط المذكرة المنظمة (من مجازين حاصلين على شواهد في مهن التربية، وأساتذة سد الخصاص وغيرهم)، كما أن حذف النتائج من موقع المركز بعد الاحتجاجات يؤكد تورط الإدارة في فضيحة خطيرة.

وحسب شهادات ضحايا الإنتقاء من عين المكان ، فإن مترشحين تتوفر فيهم معايير المذكرة الوزارية لم يتم إنتقاؤهم، فيما تم انتقاء آخرين، كما أنة هناك مترشحين بمعدلات أقل من نفس نوع الإجازة تم انتقاؤهم ، فيما تم استبعاد آخرين. كما بدا مسلسل العبث بالنتائج واضحا من خلال استبعاد العشرات من أساتذة سد الخصاص الذين كان مزمعا أن يمروا إلى الإمتحان الكتابي دون انتقاء، في الوقت الذي تم الاحتفاظ بآخرين منهم.





تعليقات

المشاركات الشائعة