الداودي: لا يمكن لبلد أن يتقدم دون بحث علمي
أكد لحسن الداودي وزير التعليم العالي والبحت العلمي وتكوين الأطر أنه لا يمكن لأي بلد أن يتقدم دون بحث علمي، داعيا الطلبة في كلمة له ضمن الجلسة الافتتاحية للأكاديمية الصيفية لأطر الغد التي تنظمها منظمة التجديد الطلابي، إلى الانكباب على البحث العلمي والانخراط في المجتمع، مبرزا أن دور الطالب هو إقامة البحت العلمي، مؤكدا أن البحث العلمي هو الذي سيجلب لنا القيمة المضافة وهو الذي يمكن أن يخرجنا من الأزمة، متأسفا كون قانون 001 لا يتضمن ولو نصف جملة عن البحت العلمي.
وأوضح الداودي أن السعي اليوم إلى تجميع الجامعات في أقطاب قيمة مضافة على مستوى البحث العلمي، موضحا أن إسبانيا قامت به سنة 1971 «مدرسة متعددة التخصصات مدريد»، وفرنسا كذلك رغم تأخرها، فمن أصل 80 جامعة ستبقى 15 جامعة حتى تبرز على مستوى الترتيب العالمي وحتى تكون لها قيمة، يضيف المتحدث.
ودعا المسؤول الحكومي إلى الإنكباب على العلم، موضحا أن الأجور في المغرب أكثر من الأجور في الجزائر، وأجر الأستاذ الباحث في المغرب أكثر من أجر الأستاذ في الجزائر، والطالب المغربي منحته أكثر من ضعف منحة الطالب في الجزائر، رغم هزالة الزيادة الأخيرة، التي ستعتمد بداية هذا الدخول الجامعي، قائلا إن تونس لديها 35000 طالب في 2010 وكان عندنا نحن في المغرب في نفس السنة450000طالب، ولديها ضعف عدد أساتذتنا، والجزائر لديها مليون و300ألف طالب، والسنة المقبلة سيكون عدد الطلبة بالمغرب 510 الف طالب، وأكد الداودي أن المغرب إن بقي في مجانية التعليم لن يتغير واقع التعليم بالمغرب وسنبقى في الوحل على حد تعبيره، مضيفا أن في السنة الماضية (2011)، خرجت من المغرب 2.6 مليار درهم بدون كلفة التنقل وبدون المصاريف الذاتية، التي يمكن تقديرها على الأقل في 4 ملايير درهم، وعدد الطلبة الذين يدرسون في المغرب كثير 52000 الف طالب يدرسون خارج المغرب وأغلبهم ذهب للدراسة بالخارج قهرا.
وشدد وزير التعليم على ضرورة تواجد المعاهد الكبرى في المغرب حتى يبقى ـ حسبه ـ الشباب المتميز في المغرب، موضحا أن في 20 في المئة من المسجلين في هذه المدارس العليا سيكونون من الفقراء، ومن الضروري يؤكد الداودي أن يكون التضامن بين الغني والفقير فعلى الغني أن يؤدي على الفقير، هذا إذا أردنا أن نحارب الفقر يضيف المتحدث، قائلا في ظرف 4 سنوات أو خمس سنوات نريد أن يكون عندنا مليون طالب، مشيرا إلى أن المجتمع إذا لم تجره الجامعة للأعلى ستجره الأمية للأسفل، متسائلا لماذا الجزائر لديها مليون طالب وعندنا 500 ألف فقط رغم أن لنا نفس عدد السكان؟ وتونس تمثل بالنسبة لنا تقريبا ثلث عدد السكان ولها ثلاثة أرباع طلبة المغرب، ليس من العدل أن يدرس ابن الغني ولا يدرس ابن الفقير، يضيف وزير التعليم.
وأبرز الداودي أنه قبل الآن لم يكن التعليم العالي محور نقاش فقد كان منسيا لكن اليوم عكس أمس، مؤكدا على أن التعليم العالي يجب أن يناقش، والبحث العلمي يجب أن يناقش، مضيفا «إذا لم نشمر وننهض للعمل فلا مستقبل لنا، وعلى الشباب أن تنمية شعور القوة والمخاطرة والمبادرة والبحث العلمي».
تعليقات
إرسال تعليق