تلاميذ جماعتي صدينة والسوق القديم مهددون بالانقطاع عن الدراسة وأولياؤهم ينظمون مسيرة إلى الولاية





تفاجأ تلاميذ جماعتي صدينة والسوق القديم بإقليم تطوان ومعهم أولياؤهم، بتوقف خط حافلات "درسة" الرابط بين مدينة تطوان وجماعة خميس أنجرة مرورا عبر الجماعتين المذكورتين، تزامنا مع انطلاق الموسم الدراسي الجديد 2012/2013، الأمر الذي أدى بتلامذتهما الذين يتابعون دراستهم بإعداديات وثانويات مدينة تطوان إلى تضييع عدة حصص من الدروس، الشيء الذي أضحى يهددهم بالانقطاع النهائي عن الدراسة، أمام غياب حافلات النقل المدرسي عنهما، خاصة وأن الجماعتين المعنيتين تعانيان أزمة حادة في وسائل النقل العمومي، وأمام هذا الإشكال، قام مجموعة من تلاميذ الجماعتين رفقة أوليائهم يوم الجمعة 28 شتنبر 2012 بمسيرة إلى ولاية تطوان، توجت باستقبالهم من طرف الكاتب العام للولاية الذي وعدهم بمحاولة إيجاد حل لهذا المشكل، وذلك تأتى، حسب تصريح بعض الآباء لنا، بعدما أصروا على مقابلة الوالي شخصيا وطرحهم لملفهم عليه نتيجة "أسلوب اللامبالاة والاستهتار الذي انتهجه معنا رئيس قسم الشؤون الاقتصادية بالولاية"، حيث ادعى أن "حل القضية ليس بيده وأن هذا الأمر لا يهمه في شيء"، يضيف هؤلاء الآباء، الذين أصروا على مواصلة احتجاجاتهم بداية الأسبوع والقيام رفقة أبنائهم بمسيرة مشيا على الأقدام إلى مقر الولاية واعتصامهم هناك مؤازرين بعدة فعاليات وهيئات سياسية وحقوقية ومدنية التي عبرت عن تضامنها بشكل واسع معهم، إلى حين إيجاد حل لهذا المشكل وتوفير النقل المدرسي لفلذات أكبادهم الذين باتوا مهددين بانقطاع جماعي عن الدراسة.
ولحدود كتابة هذه الأسطر، لا يزال الوضع على ما هو عليه، مع ما يشكله ذلك من تعريض المستقبل الدراسي للعشرات من تلاميذ هاتين الجماعتين للضياع والسير بهم نحو المجهول.
وأمام في ظل تعامل الجهات الرسمية، من ولاية ونيابة التعليم، بشكل من اللامبالاة والاستخفاف تجاه هذه القضية وعدم اهتمام رؤساء ومنتخبي الجماعتين بالأمر، فإن مصير تلاميذ هاتين الجماعتين بات على كف عفريت، ما لم تتدخل السلطات الوصية لإيجاد حل لهذا المشكل العويص في أقرب الآجال.


محمد مرابط

تعليقات

المشاركات الشائعة