يوتوب يضع الوفا في قلب العاصفة
لم يكن السيد محمد الوفا وزير التربية الوطنية يعتقد أن الحوار الذي أجراه مع عدد من أعضاء المجلس الوطني لحزب الاستقلال بقصر المؤتمرات بالصخيرات يوم الأحد 23 شتنبر 2012 سيتحول إلى قضية رأي عام شغل العديد من المواقع الإعلامية و حظي باهتمام إعلامي كبير و استغله البعض لخدمة ما يراه مناسبا في أجندته .
ففي الوقت الذي كان فيه أعضاء المجلس الوطني لحزب الاستقلال ينتظرون أن تنهي لجنة فرز أصوات المصوتين على المرشحين لمنصب الأمين العام لحزب الاستقلال استفرد مجموعة من أعضاء المجلس الوطني بالسيد محمد الوفا للحديث عن قضايا مرتبطة بالتعليم و رجال و نساء التعليم و الاجراءات الأخيرة التي اتخذها السيد الوزير ، و ربما لم ينتبه السيد الوزير إلى أن أحد المحلقين حوله كان يقوم بتصوير ما يروج في هذا اللفاء العفوي بواسطة هاتفه النقال و الذي قام ببثه في اليوتوب . و يبدو السيد الوزير في هذا " اليوتوب " يتحدث إلى الملتقين به بتلقائية مبالغ فيها و لذلك اعتبر البعض أن السيد الوزير تحدث بلغة لا تليق بوزير و لا بالقطاع الذي يشرف عليه .
و ما أن تم بث اللقاء على "اليوتوب " حتى أضحى السيد الوزير محل انتقاد من طرف وسائل إعلام و تعليقات على كثير من المواقع ، و سارع أحد فروع إحدى النقابات العاملة في قطاع التعليم إلى إصدار بيان في هذا الصدد ،
و كان يعتقد أن الاجتماع الذي عقدته لجنة الثقافة و الاتصال و التربية الوطنية و التعليم العالي بمجلس النواب يوم الأربعاء الماضي لمواصلة مناقشة تقييم نتائج البرنامج الاستعجالي سيكون مناسبة لتداول السادة النواب في هذا "اليوتوب " مما قد يتسبب في كثير من الحرج للسيد الوزير إلا أن الأمر لم يصل إلى ذلك الحد .
مقربون من السيد الوزير ردوا على الاننتقادات بالقول إن الرجل كان يتحدث بتلقائية و عفوية بعبدا عن الرسميات وكان يمازح الذين كانوا متحدلقين حوله و الذين يعرف كثيرا منهم معرفة شخصية . إلا أن المنتقدين يردون بأن الوزير بالغ كثيرا و استعمل تعابير لا تليق بالمقام و وظف كلمات و تشبيهات أضرت ببعض المسؤولين .
تعليقات
إرسال تعليق