لجن التفتيش: أهدافها وتأثيرها





يفهم من لجنة التفتيش ،كونها عملية مباغتة للموظف ومفا جأ ته ،دون أن تخضع للجدولة ، تقييما لمر دوديته ، في ظرف وجيز تعد دقائقه على رؤوس الأصابع ...
 مباغتة تجعل الكل في حالة ترقب ،يغلب عليها التصنع أحيانا ،منحرفة بذلك عن الهدف الرئيسي الذي من أجلها خرجت ،واستنفرت فيها جميع المتدخلين ،تسعى إلى تغيير مواقف الموظف ،وايجاد الحلول المناسبة ،للوصول الى المنتوج الذي نريده.. تغير فيه سلوك الفرد بحضور جميع الشركاء في العملية ،حيت غياب أي عضو ستتداعى لها العملية بالحمى والسهر...
 نعم هناك مبادرات ،تؤمن بان عملية التواصل مستمرة ،لمعالجة حيثيات العملية التربوية ،والوقوف على تعثرات السير العادي لها ، بوضع تحفيزات من شأنها أن ترفع بالمر دودية إلى الأمام، وتحقيق الجودة المطلوبة...والرفع من كفاءات الفاعلين ...
 وبذلك كي تقوم لجنة التفتيش ، برصد التعثرات العامة ،قصد توفير الآليات الفعالة لمعالجتها ،والبحت عن سؤال وحيد هو ما سوف ينجز؟ وماهو البديل المطلوب ؟ لا أن تكون الأحكام قاطعة ومسبقة ،ممزوجة بسلطتها ، دون مساءلة الذات، ما هو الهدف من الزيارة؟ حكم مسبق ينطلق من المدارك الخاصة، وبعض الأقاويل الخاطئة المنطلقة من حزازات شخصية ،كما هو شأن الوشايات الكثيرة التي ضبطت لحد الآن للخط الأخضر، حول تغيباب ومردودة الموظفين..

 الخط الأخضر الذي وضع الإدارة في موقف حرج ،وهو بمثابة إقصاء لها من الدور الذي يتطلبه متختص ،في الوقت الذي لم يستطع الانخراط في العملية التربوية ،ليست له القدرة على التحكم في الإكراهات التي تلف به ،دفعته الى البحث عن الإطار ،ومنطلق عمليته ،ودوائر اختصاصاته...
 لماذا لم يتم تعاقد هؤلاء المفتشين مع الموظفين؟ وضع إستراتيجية عمل يلتزم بها الجميع ،تعقد فيها لقاءات متواصلة ،تناقش فيها الآراء ،وتطرح فيها الملاحظات وتكون فيها لجنة تنفيذ ية لمتابعة هذه الأفكار والمشاريع التربوية ا ،ضمانا للسير العادي للعملية التعليمية التعلمية ...؟
 لجن التفتيش ،أصبحت مصدر إزعاج وإرباك العملية التربوية ،والمحيطين بها ،من أساتذة وتلاميذ ،مادام منطلقها السلطة ،وتهدف إلى رصد الهفوات ولو ثانوية ..،و تكون في الغالب مصحوبة بمجموعة من القرارات التي تجعل الموظف يطرح معها مجموعة من الأسئلة تغير مواقفه ،وسلوكاته ،واجتهاداته ..
 ترى الجميع مشمرا ، يوصى بالأناقة ،والهندام اللائق للزيارة ،لا يستطيع أحد فيها التعبير عن رأيه ،خوفا من تقارير غير مرغوب فيها ،يستسلم فيها الموظف للحظة ،ويتمنى التسريع في تأديتها،ناسيا الهدف منها ،هو حمل مجموعة من التحفيزات ،تشجيعا للموظف ،تعالج فيها معيقات العملية ،ورصد للتعثرات التي تبحث عنها اللجنة بتظافر جهود المشاركين فيها ،فعندما تخرج لجنة تفتيش في الحقل التربوي ،هل استحضرت معها، تفتيش جميع القطاعات الملففة بها،و التي لا انفصام عنها ،كا لصحة والجماعات المحلية ،والمجتمع المدني ،الذي خصصنا له الرقم الأخضر لتعكير المجهودات المبذولة من طرف نساء ورجال التعليم .....
 جميل أن نستعد لمثل هذه الزيارات ،لا أن نتابع خطى السيد الوزير وتحركاته ؟بل يجب أن تستمر طيلة السنة ،وان تكون قريبة من العملية ،لايجاد الحلول للمشاكل المعيقة لتحقيق الجودة المطلوبة، لا أن تكون مفاجئة ،تحكم على مردودية الفرد في خلال فترة قصيرة...

تعليقات

المشاركات الشائعة