أمهات وآباء يحتجون على إغلاق مؤسسة تعليمية بمكناس
نظم العشرات من أمهات وآباء تلميذات وتلاميذ مدرسة المختار السنتيسي الابتدائية بمكناس صبيحة يوم الخميس الأخير وقفة احتجاجية أمام المؤسسة التعليمية المذكورة، واعتزموا التحرك في مسيرة احتجاجية تجوب شوارع المدينة، الأمر الذي استنفر السلطات المحلية والأمنية بالإقليم، التي حلت على وجه السرعة قبل خروج التظاهرة عن السيطرة، بيد أنها وقفت عاجزة أمام الحشود الكبيرة التي رددت مختلف الشعارات المنددة باستمرار إغلاق مدرسة المختار السنتيسي، وإلحاق تلاميذها بمدرسة معروف الرصافي التي تبعد عن المؤسسة الأولى بمسافة تقارب الكيلومترين.
كما حضر نائب وزارة التعليم بمكناس مرفوقا ببعض الأطر الإدارية وكذا مديري المدرستين المذكورتين، فعقد جلسة حوار مع الجماهير الغاضبة، مستفسرا عن سبب الاحتجاج، الذي لا لم يجد له أي مبرر، خصوصا وأن قرار الإغلاق جاء بناء على تقرير أجراه خبير متخصص في البناءات والتعمير أفاد بأن الحالة المادية لمدرسة المختار السنتيسي صعبة جدا، وأنها قد تشكل خطرا جسيما على التلاميذ والعاملين بالمؤسسة التعليمية المذكورة، الشيء الذي جعل المسؤولين التربويين يسارعون إلى إغلاقها، وإلحاق تلاميذها بمدرسة معروف الرصافي المجاورة.
وأضاف عبد الواحد الداودي نائب وزارة التعليم بمكناس أنه ثمة تعاليم ملكية سامية تروم تعميم التعليم على كافة أبناء الشعب وتوفير الشروط المناسبة لذلك، الأمر الذي يستوجب وضع استراتيجية محكمة لتوفير مؤسسات تعليمية في التجمعات السكنية التي تعرف انفجارا ديمغرافيا كبيرا لضمان مقعد لكل تلميذ، أيضا التخلص من مشكل الاكتظاظ الذي تعانيه العديد من المؤسسات الأخرى التي يعرفها محيطها توسعا عمرانيا شاسعا، مشيرا إلى أن مشكل مدرسة المختار السنتيسي ليس بالمهم خصوصا مع وجود مدرسة كبيرة مجاورة كمدرسة معروف الرصافي قادرة على استيعاب كل التلاميذ.
من جهتهم، عبر المحتجون عن غضبهم حيال سياسة صم الآذان التي ينهجها المسؤولون بنيابة التعليم بمكناس بعدما استنفذوا صبرهم الذي دام زهاء أربع سنوات، ابتلع خلالها المسؤولون كل وعودهم المعسولة وتسويفاتهم التي لم تجد طريقها إلى النور، كما عبر المحتجون عن استعدادهم لتحمل كافة مصاريف الإصلاح لإعادة الحياة إلى مدرستهم، وفتحها من جديد، لتجنيب فلذات أكبادهم عناء التنقل، وحملهم محافظ ثقيلة لمسافات طويلة.
تعليقات
إرسال تعليق