مرض جلدي غريب يصيب تلاميذ وهياة تدريس مدرسة ابتدائية
سبق لموقع 'تعليمنا' ان نشر موضوعا عن مرض جلدي غريب اصاب التلاميذ وهيأة التدريس بمدرسة ''النخلة'' الابتدائية بجماعة أيت اعميرة ضواحي أكادير :
http://ta3limaroc.blogspot.com/2012/10/blog-post_3213.html
ونعود من جديد لنفتح ذات الموضوع لنطلعكم على مستجدات القضية :
فقد حلت لجنة طبية بجماعة ايت عميرة، اقليم شتوكة ايت باها، لمعاينة حالات الاصابة بالمرض الجلدي. وقامت المصالح المعنية، برش المزابل المجاورة للمدرسة بمبيدات حشرية، وهو الإجراء الذي وصفته مصادرنا بالخطوة المتأخرة رغم أهميتها، خاصة أن الأطفال المصابين أصبحوا في حاجة إلى فحص طبي عاجل من أجل الكشف عن نوعية هذا الوباء، والعمل على الحد من انتشاره عن طريق العدوى بين التلاميذ والأطر التربوية العاملة بعين المكان.
وأصيب التلاميذ بما يشبه حروق على مستوى البطن والسيقان والسواعد . وفي الوقت الذي لم يتم الكشف بعد عن الأسباب المحتملة لهذا الوباء الغريب فإن المرجح أن تكون له علاقة بالتردي الحاد الذي تعرفه البيئة بمحيط المدرسة بسبب وجود مستنقعات ناتجة عن فيضان مياه الواد الحار التي لا تزال عبارة عن "مطامر"، حيث إن آيت عميرة لم تشملها بعد شبكة التطهير والصرف الصحي، ويعتمد أغلب السكان على هذه الحفر التي غالبا ما تنفجر إلى السطح بعد مدة قصيرة من استعمالها.
وذكرت مصادر من عين المكان، أن اللجنة الصحية التي حلت بمدرسة "النخلة" ستعلن نتائج معاينتها في الأسابيع القليلة القادمة من أجل طمأنة الأطر التربوية والتلاميذ المصابين، ومعرفة الأسباب الحقيقية لهذا المرض الغريب الذي انتشر بشكل سريع بين تلاميذ المدرسة والأطر التربوية، كما شددت المصادر ذاتها على أن أعضاء اللجنة اجتهدوا في طمأنة الأطر التعليمية والتلاميذ بكون المرض ليس بالخطير وبأن الموقف تحت السيطرة.
من جهته شدد المركز المغربي لحقوق الإنسان على أن الأوضاع الاجتماعية والاختلالات العمرانية التي تعيشها بعض دواوير جماعة آيت عميرة تسهم بشكل كبير في الوضعية الصحية التي تعيشها الساكنة، حيث إن ثورة البناء العشوائي التي شهدتها المنطقة ينذر بالعديد من الأخطار، سواء على المستوى الصحي و الأمني والاجتماعي، خاصة أن غالبية ساكنة هذه الدواوير هي من اليد العاملة المهاجرة التي وجدت نفسها مضطرة للاستقرار بجوار الضيعات الفلاحية الكبرى بإقليم شتوكة.
تعليقات
إرسال تعليق