8000 مدير يحتجون ضد الوفا + فيديو







رغم بعد المسافة بين طنجة والرباط, حضر محمد ترافس, مدير ابتدائية بنديبان صباح الأمس ونيته التوجه إلى مقر وزارة التربية الوطنية بباب الرواح. المسافة بين محطة القطار حيث حط الرحال رفقة الآلاف الذين كان لكثرة عددهم الأثر على حركة السير, ومقر الوزارة لم تأخذ من المدير ترافس الشيء الكثير. فمنذ العاشرة صباحا, لبى ترافس رفقة الآلاف من مدراء الابتدائيات والثانويات دعوة لكل من الجمعيتين الوطنيتين لمديرات ومديري التعليم والابتدائي والثانوي من أجل تنظيم وقفة احتجاجية ضد وزارة محمد الوفا.
ترافس ظل يردد مع الآلاف لمدة ساعتين أمام البوابة الرئيسية لوزارة التربية الوطنية شعارات تعكس تذمرهم من بقاء وعود الوزير محمد الوفا “حبرا على ورق”: “منذ تولي الوزير لمنصبه أغدق علينا بالوعود حد وصوله إلى مطالبتنا بتشكيل لجنة من عندنا في أفق الاستجابة لمطالبنا وبعد كل هذ المدة لم يحقق أي مطلب بعد مرور حوالي سنة على أرض الواقع” يقول عبد الرحيم النملي, رئيس الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب .






وبقدر تذمر المدراء من وزارة تربية الوطنية بقدر ما صبوا جام غضبهم في الشعارات على الوزير محمد الوفا من خلال ترديد “المديرون في الجبال والوفا في التجوال”, “التعليم احنا ناسو والوزير يفهم راسو”. على أن الشعارات التي طالت الوزير محمد الوفا بعد خيبة الأمل التي عبر عنها ممثل المدراء القادمين من مناطق أبعد من تلك التي قدم منها مدير ابتدائية بنديبان بطنجة, حاولت عكس التذمر من بقاء أهم مطلب يرفعونه والمتمثل في الإطار الوظيفي الخاص بمنصب المدير الذي مازال لم يعرف النور. فكانت شعارات مطلب الإطار هي الطاغية في الوقفة الاحتجاجية على غرار “هذا عار هذا عار والمدير بلا إطار”, “باراكا من التبهديل والإطار هو البديل” و”المشاكل قائمة والوزارة نائمة”.
 وبالإضافة إلى مطلب الإطار, عدد محمد ترافس المطالب الأخرى التي يرفعها المديرون للخروج من الحالة المزرية التي يعيشونها: “تخيل أنه بدون إطار يمكن أن يتم طرد أي مدير في أي وقت ومشكل السكن الوظيفي الذي لا يستفيد منه الجميع بالإضافة لانعدام التعويضات عن المناطق النائية”. هذه المطالب وأخرى, أمن عليها المدير عبد الرحيم النملي رئيس الجمعية الداعية للوقفة الاحتجاجية وتوعدوا الوزير محمد الوفا باتخاذ أشكال أخرى احتجاجية من قبيل مقاطعة جميع أشكال المسك المعلوماتي والورقي بما فيها الإحصاء السنوي ومقاطعة حمل جميع أشكال البريد من وإلى النيابة والانتقال إلى تنظيم وقفات احتجاجية أمام النيابات والأكاديميات بمختلف مناطق المغرب.
يشار إلى أن حج كل هذه الأعداد من المدراء أمام مقر الوزارة, اكتفى حيالها رجال الأمن بالتفرج غير بعيد عنهم واكتفى المسؤولون بوزارة الوفا بمراقبة الوضع من بعيد ما دامت الكاميرات التي علقت بنوافذ الوزارة تسجل كل شاردة وواردة. لتتفرق الوقفة في حدود منتصف النهار ويعود ترافس إلى مدرسته بطنجة وزملاؤه المدراء من حيث أتوا وجلهم قد قصد محطة القطار بقلب العاصمة لتقله من حيث أتت به.



م بوركبة





































تعليقات

المشاركات الشائعة