إطلاق سراح التلاميذ المعتقلين بعد حركة نضالية تاريخية بتالسينت
تالسينت البلدة الجميلة
الهادئة ، بقوة شخصية سكانها ، وبكرمهم الغير العادي الذي يجعل الزائر
لايقوى على مغادرة تالسينت ، هاته البلدة المنسية التي تنتمي لإقليم فكيك
وإلى المغرب العميق أعطت درسا كذلك في الوعي العميق ، وبالحس النضالي ،
وبالتشبت بالأرض والمطالب المشروعة .
هل يوجد في مدن تطلق على
أنفسها أسامي من قبيل العاصمة العلمية والعاصمة السياحية ...وماشأتم من
الماركوتينك المتلاشي لأطروحة المغرب النافع ...اليوم تالسينت البلدة
العميقة ترسل الإشارة لصناع القرار وتقول بصوت عالي : نحن هنا بتلاميذ
يحملون مايحملون من الهم بالمستقبل المظلم والسياسيات المتكالبة لجعل
الإقليم والبلدة تراوح مكانها ، حيث الفقر الهيكلي ، غياب البنيات التحتية
، الحكرة ...
تلاميذ تالسينت خرجوا في
أشكال نضالية ، متحديينا أنفسهم لفرض مطالبهم التي لايمكن الالتفاف عليها
لمشروعيتها ، لكن المقاربة الأمنية الغبية كانت حاضرة كالعادة لإخراس
الألسن، وتم اعتقال مجموعة من التلاميذ لزرع الرهب في نفوس ساكنة سوادها
الأعظم راكم من أدبيات الفعل النضالي مايجعله ممنعا من شطحات المخزن
...اسألوا الجامعات المغربية عن ملاحم أبناء تالسينت ؟ أسألو كل دروب
المخابرات ثم اسألوا السجون ؟ الكل خبر أبناء هاته البلدة الشامخة ...
الدولة في حركة بهلوانية
أطلقت سراح المعتقلين كمسكن غبي ، لكنها لم تطلق سراح المبادرات التي
ينتظرها أبناء البلدة للخروج من جراحاتهم التي قد تصعد من الأمر في القادم
من الأيام .
لكم منا كل حروف العزة
والكرامة ولكم منا ماجال في خاطركم من جمل النخوة بأبناء الإقليم الشامخ
الذي سيلقن المتخاذلين حتما درسا في الكفاح من أجل الحقوق في مواطنة كاملة
س سونا
تعليقات
إرسال تعليق