المغرب يصنف في الرتبة الأخيرة في تصنيف "بيرلز" للتقويم الدولي حول القراءة





نظمت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم بطنجة والفحص أنجرة ندوة تربوية يوم السبت 19 يناير 2013 بغرفة التجارة والصناعة والخدمات، حول موضوع:"وضعيات التعلمات بالمغرب من خلال التقويمات الدولية"، حضرها عدد من المهتمين والفاعلين التربويين وأطر التدريس بطنجة، من بينهم الأستاذ عبد الإله الفيزازي رئيس مصلحة الشؤون التربوية والأنشطة الاجتماعية بنيابة طنجة، وكذا الأستاذ عبد العزيز صدوق رئيس مصلحة التربية غير النظامية بنيابة طنجة، إلى جانب رئيس قسم الأنشطة بذات النيابة الأستاذ عبد اللطيف الذهبي، وعدد من المديرين سواء بالقطاع العمومي أو الخاص.
        في البداية أعطى الكلمة مسير الجلسة الدكتور محمد سعيد صمدي للكاتب الإقليمي الذي نوه بالحضور في هذه الأمسية الباردة ورحب بالمحاضرين الثلاثة الذين تجشموا عناء السفر من الرباط. بعد ذلك مُنحت الكلمة  للأستاذ الدكتور محمد استيتو الذي قدم عرضا موسعا وضح فيه السياق العام الذي تجري فيه هذه المباريات والروائز الدولية التي يشارك فيها المغرب منذ مدة، وأوضح الأستاذ محمد استيتو عضو الجمعية أن المغرب أنفق 260 ألف أورو خلال أربع سنوات كمساهمة منه في إعداد الدراسات التقويمية "تيمس / بيرلز".  وأكد في ذات الوقت أنه من دون الاستفادة من نتائج هذه الدراسات من طرف الوزارة والمسؤولين عن وضع الاستراتيجيات والسياسات التعليمية بالمغرب، ستصبح تلك المساهمات المادية مجرد هدر للمال العام. ثم بعد ذلك فصل القول في تقديم جميع المحطات التي تمر بها هذه المباريات من ترجمة وتدقيق الترجمة واستمارات مختلفة تضم أسئلة خاصة بالمعنيين، ويشرف على هذه العمليات منسق وطني... 
وفي المداخلة الثانية قدم الأستاذ عبد الناصر ناجي رئيس الجمعية المغربية لجودة التعليم عرضا حلل فيه تفاصيل ما ورد في التقرير الذي صدر باللغة الإنجليزية " قرابة 500 صفحة"عن الجهة المنظمة ، وصدم الأستاذ ناجي الحاضرين حينما بين من خلال تحليله لنتائج هذه الدراسة التقويمية الدولية، أن المغرب أصبح يصنف في الرتبة الأخيرة في الدراسة التقويمية الدولية "بيرلزPirls " -1- لسنة 2011 والخاص بالقراءة متأخرا عن مشاركته في 2006، بينما صنف في الرتبة ما قبل الأخيرة في تصنيف "تيمسTIMSS" " -2- لنفس السنة (تيمس مباراة خاصة بالعلوم والرياضيات) . حيث تستهدف أسئلة هذه التقويمات عينة من تلامذة القسم الرابع والسنة السابعة أي الثانية إعدادي.
         ولفت الأستاذ عبد الناصر ناجي من خلال دراسته التشخيصية لنتائج دراسات بيرلز وتيمس تأثير جملة من العوامل من بينها ظروف المحيط الاجتماعي وكذلك التأثيرات الكبيرة لمدى انخراط إطار التدريس في التعبئة وإنجاح عملية التدريس، حيث ساهمت الأخيرة في رفع مستوى أداء التلاميذ بمائة نقطة دفعة واحدة. غير أن المفارقة بالمغرب أن نتائج اختبارات تأثير المدرسين على أداء التلاميذ في تقويمات القراءة والرياضيات جاءت عكسية، حيث أن أداء تلاميذ الذين درسوا أقل من 5 سنوات كان أفضل بكثير من أداء تلاميذ الأساتذة الذين درسوا عشرين سنة.
         بعد ذلك ساهمت نخبة من المتدخلين والمتدخلات في المناقشة، و على رأسهم الأستاذ أحمد السفاني إطار ومفتش بنيابة طنجة أصيلة الذي أوضح بخصوص المفارقة الأخيرة المرتبطة بضعف تأثير الأساتذة بالمغرب على مردود تلامذتهم في التقويمات الدولية كلما ارتفعت مدة تدريسهم، واعتبر أن السبب في ذلك نابع من غياب وسائل التحفيز لدى أطر التدريس بالمغرب الأمر الذي يؤدي إلى جملة من الإحباطات، ودعا في الآن نفسه إلى الرهان على ثقة الأسرة التعليمية في إنجاح المنظومة من خلال إيلائها الاهتمام الذي تستحقه وعدم معاملتها كبروليتاريا مهنية أو رقم ضمن أرقام سد الخصاص أو الحركات الانتقالية.
طارق يزيدي
1)   الدراسة الدولية لقياس  مدى  تقدم  القراءة  في  العالم PIRLS 
هي دراسة دولية لقياس مدى تقدم القراءة  في  العالم  PIRLS، و اختبار عالمي يقوم على أساس المقارنة  لقياس قدرات طلبة القسم الرابع في مهارات القراءة بلغتهم الأم، وذلك لتحديد جوانب القوة والضعف لديهم. 
2) الدراسة الدولية للعلوم والرياضيات:
 (Trends In International Mathematics And Science Study (TIMSS)) 
هـي أداة اختبـارات عالميـة لتقييـم تحصيل الطلبة في العلوم والرياضيات، وتقييم فعالية تعليم هاتين المادتين في مدارس الدول المشاركة على مستوى العالم تتم هذه الدراسة تحت إشراف الرابطة الدولية لتقييم التحصيل التربوي International Association for The Evaluation of Educational Achievement (IEA)) ومقرها في أمستردام / هولندا، حيث تنفذ كل أربع سنوات للصفين الرابع والثامن الأساسيين.  وقد عقدت الدورة الأولى عام 1995، والدورة الثانية عام 1999، والدورة الثالثة عام 2003، والدورة الرابعة عام 2007. والدورة الخامسة عام 2011

تعليقات

المشاركات الشائعة