إلى السيد وزير التربية الوطنية : مقترح مهم للحد من الهدر المدرسي بالسلك الثانوي الإعدادي





السيد وزير التربية الوطنية المحترم :

إن ظاهرة الهدر المدرسي بالسلك الثانوي الإعدادي حطمت جميع الأرقام القياسية بالمنظومة التربوية و لعل الحلول المقترحة إلى غاية اليوم بالنسبة لنيل شهادة السلك الإعدادي تبقى جد ضعيفة ، و حيث أن التلميذ يمتحن في مواد لا يمكنه أن يبلي حسنا فيها رغم أن العتبة بعض الأحيان تصل إلى معدل 6 غير أننا نجد مجموعة كبيرة ترسب و بالتالي منهم من يغادر المدرسة بشكل نهائي و هذا ما يجعل المنظومة عاجزة كليا على تلبية حاجيات المتعلمين و لا تساير تطوراتهم و لا تمكنهم من معرفة مؤهلاتهم الحقيقية .

و من هذا المنطلق فإن الاقتراح المناسب من خلال التجربة الميدانية ، هو تحسين دور التوجيه المدرسي ابتداء من سن مبكرة قبل فوات الآوان لمعرفة توجه كل تلميذ و امتحانه في ميولاته عوض ما لا يحتاجه رغم صغر سنه علما بأنه يحق له إعادة التوجيه كلما ارتآى نفسه في مجال أفضل من الذي اختاره .و بالنسبة للسلك الإعدادي فمن منطلق أن التلميذ يتوجه للآداب أو العلوم بجميع مسالكهما فإنه يستحسن ملء استمارة التوجيه ابتداء من السنة الثانية إعدادي إما توجه علمي أو توجه أدبي و بالتالي تقسيم مواد امتحان نيل شهادة الدروس الإعدادية إلى قسمين إسوة بمسالك الثانية بكالوريا و يكون التقسيم كما يلي :
* يمتحن التلميذ الأدبي في المواد التالية : اللغة العربية + التاريخ و الجغرافيا + التربية الإسلامية+ الفنون التشكيلية + اللغة الفرنسية + اللغة الانجليزية.

* يمتحن التلميذ العلمي في المواد التالية : الرياضيات + العلوم الفيزيائية + العلوم الطبيعية + التكنولوجيا + اللغة الفرنسية + اللغة الانجليزية .

أما فيما يخص الدراسة فتتم بشكل عادي كالنظام الحالي حتى يتمكن كل تلميذ من كسب كفايات مناسبة في جميع المواد لتمكينه من إعادة التوجيه بشكل طبيعي في السلك الثانوي التأهيلي كلما ارتآى ذلك في صالحه ، زيادة على ذلك إحداث نقطة للمواظبة و السلوك في السلك الإعدادي إلى جانب نقطة للتربية البدنية مع معامل محترم عوض الامتحان الموحد الذي لا يفي بالمطلوب لأن في الميدان الرياضي يجب تتبع التلميذ من خلال العديد من الحصص لإعطائه نقطة موضوعية و هذا يعرفه المتخصصون في التربية البدنية جيدا .

كما أن هذا التنظيم يمكنه تفعيل دور الأسر فإن مجموعة من المواد أصبحت تشكل عقبة في مسايرة الدراسة بالنسبة للعديد من المتعلمين مما يجعل الآباء عرضة للسمسرة قصد التوجه للساعات الإضافية وتجد من يقول بالحرف " أنا ولدي كن هاناوه غير من الرياضيات و ملي يدوز للثانوي يدير غير أدبي هذا علاش خاصني نزيدو سوايع حتى ينجح و يدير الله خير " وقس على ذلك باقي المواد ، وعل هذه الطريقة لن تغير من الاستعدادت للامتحانات لأن الأمر كسابقه سوى تقسيم المؤسسة للممتحنين في المواد الأدبية و آحرين في المواد العلمية و يمكن للمختصين تطوير هذه الرأية .

ربما نظرت على أن البوابة طريقة سريعة لتوصيل الاقتراح للسيد وزير التربية الوطنية ، و لكن المهم هو علمي بمذا جدية هذا الرجل في اتخاده للعديد من القرارت الجيدة والتي تخدم بشكل مباشر المنظومة التربوية المغربية و النموذج لن ينجح إلا من الوقوف على آراء العاملين بالقطاع .

عبد الرفيع امــــــال أستاذ بالثانوية الإعدادية الإمام الغزالي 
إقليم الفقيه بن صالح      



         

تعليقات

المشاركات الشائعة