فرانسوا هولاند يشرد أبناء الفرنسيين بأكاديــــر





فرنسيون ومغاربة بأكادير يمثلون جمعية أباء وأولياء تلامذة مدرسة "poul gauguin" إهتزت حناجرهم مؤخرا في وقفة إحتجاجية أمام مؤسستهم ليقولوا "لا لإغلاق مدرستهم " في وجه الحكومة اليسارية الفرنسية . هي وقفة غضب إلتأم فيها أباء فرنسيون ومغاربة بعيدا عن بلاد الأنوارضد قرار الحكومة ، القاضي بوقف العمل نهائيا بمدرسة بول كوكان بأكادير التابعة لوزارة التعليم بفرنسا.

ممثلة جمعية أباء وأولياء مدرسة "بول كوكان"السيدة سعيدة أقلعـي قالت أن قرار وزارة التعليم الفرنسية سيحرم ” 571 تلميذا فرنسيا بينهم مغاربة من مواصلة تعليهم وإجبارهم بالمقابل متابعة دراستهم بالتعليم الخاص، بعد قرار الوزارة إغلاق مدرسة تاريخية تحمل اسم رسام فرنسي” تؤكد "سعيدة " أن القرار غير ديمقراطي لأنه أغلب الجانب المادي عن نظيره الثقافي والتاريخي للمؤسسة التي إشتغلت نصف قرن في تعليم عدة أجيال وساهمت بشكل فعال في الحفاظ “عن قيم المدرسة العمومية” .

المحتجون كان لهم موعد "نقاش القرار"عقدته المؤسسة بحضور مديرة وكالة التعليم الفرنسي بالخارج، ونائب مستشار التعاون ، والمسؤول عن مجموعة مدار بول كوكان الفرنسية ….برفقة فريق آخر من المسؤولين بقطاع التعليم الفرنسي، الوفد الفرنسي تضيف سعيدة لم تحمل زيارته أي جديد للأباء الغاضبين بل الإجتماع أجهز عن كل الأماني بعد أن أخبرت اللجنة أن قرار اغلاق بول كوكان يعد نهائي، ليكون رئيس حكومة فرنسا"فرانسوا هولاند" بقراره قد أزال حلقة مهمة من تاريخ الفرنسي بأكادير، وساهم عكس برنامجه الإنتخابي في تشريد أبناء المهاجرين الفرنسيين والمستثمرين المقيمين بأكادير، ضاربا " الإشتراكية" عرض الحائط ليسلم أبناء فرنسا لمستثمر في التعليم الخاص هاجسه الربح أولا، وإقبار المؤسسة الوحيدة التابعة لحكومة "هولاند "بأكادير.

أولياء وأباء تلامذة بول كوكان سبق لهم خوض وقفات إحتجاجية كان أبرزها سنة 2010 لحث حكومة اليمين أنذاك بزعامة "ساركوزي" بالتراجع عن القرار الذي ضل جامدا منذ 10 سنوات، بعد أن تصدى لها الاشتراكيون، تقول سعيدة أقلعـي، وتضيف بأن حزب "هولاند" أعطا وعودا ضمن حملته الانتخابية السابقة لصيانة هذه المؤسسة العمومية لكن" سبحان مبذل الأحوال" قرروا محوها إلى الأبد ، وجاء ممثلوهم يوم الاحتجاج ليقولوا »دعونا نتناقش الموضوع أما القرار فقد اتخذ وانتهى أمره«. الحكومة الفرنسية اتخذت القرار، واقترحت على أولياء الأمور إلحاق أبنائهم بمؤسسة خصوصية.

تساءل المحتجون لماذا تم الإبقاء على مؤسسات بمدن أخرى مثل القنيطرة،كما قررت الحكومة الفرنسية إقامة مدرستين بالعيون والداخلة، فيما قررت محو مؤسسة "بول كوكان "التي رأت النور منذ 1969 . أحد المستثمرين الفرنسيين متشبث بأن يدرس أبناؤه ضمن هذه المدرسة العمومية، وفي حالة تنحيتها، يؤكد أنه ملزم للرحيل من أكادير.

المحتجون أكدوا أنهم دشنوا خلال هذا الأسبوع الخطوة الأولى ضمن برنامج نضالي ستكون فيه اعتصامات بالمؤسسة، كما سيطرقون كل الأبواب للضغط على حكومة فرانسوا هولاند من أجل التراجع عن قرارها.ويأملون أن لا تبقى الدبلوماسية المغربية وعلى رأسها وزارة الخارجية في وضع "المتفرج" لأن قرار الإغلاق ستكون له إنعكسات سلبية على المهاجرين الفرنسين ومغاربة ، في حين تساءل هؤلاء عدم تذخل مسؤولي أكادير في ملف "مدرسة بول كوكان" التي تعد واحدة، من المعالم التربوية الفرنسية بأكادير، واستغربوا كيف يسكت عمدة أكادير طارق القباج عن هذا القرار بصفة أن البلدية تعد مالكا عقاريا للأرض، تكتري عقارها للدولة الفرنسية، واستغرب المحتجون لـ”موقف القباج هو الذي تدخل لحماية إدارة البريد التي تعود إلى عهد الحماية، كما كان تدخل ضد تغيير معالم سينما »السلام «ومواقف أخرى مشابهة على رأسها القصبات وميناء أكادير”.

تداعيات إغلاق بول كوكان بأكادير قد تنقل شرارة الإحتجاز إلى قصر الإليزيه وبعدها داخل الحكومة الفرنسية

عبده السوسي


تعليقات

المشاركات الشائعة