فضيحة الإسناد بالإدارة التربوية





بعد مهزلة نتائج الترقية إلى الدرجة الممتازة الخاصة بفئة التأهيلي – حيث تم الإعلان عن نتائج خاطئة مرتين بموقع الوزارة – وإلى حد الساعة لم يتم الإعلان عن النتائج الصحيحة فضلا عن إجراء الطعون رغم إصدار مذكرة الترقية بالاختيار لسنة2012 مما يكرس العبث بشكل جلي وواضح ومما خلق نوعا من الفوضى والضبابية لدى نساء ورجال التعليم(هل تمت ترقيتهم أم لا بد من مشاركتهم)، وغير بعيد عن هذا العبث تقوم الوزارة بإعلان نتائج إسناد الإدارة التربوية بالأسلاك الثلاثة متضمنة أسماء لم يجتز أصحابها مقابلة الانتقاء – خاصة بجهة مراكش تانسيفت الحوز – وهو ما يعني أن الساهرين على هذه الأمور فقدوا صفة الأمانة وصفة الإحساس بالمسؤولية علما أن عدد الأخطاء كبير جدا وبشكل لا يتصور، وبعدها تم إعلان نتائج أخرى مخالفة وطبعا يجوز الشك فيها وقد أكد في هذا الصدد الأستاذ (م.ف) أنه أجرى المقابلة الشفوية وأسندت له مؤسسة ليفاجأ فيما بعد بإسنادها لأستاذ آخر بأقل من النقط المعلنة سابقا للأستاذ(م.ف) الذي سحب اسمه ويذكرنا هذا بالارتباك الذي تعرفه الوزارة في العديد من المحطات الحساسة كإلغاء مباراة الدكاترة وأيضا عزل أساتذة وظفتهم بعد تسلم بعضهم لرواتبهم دون البعض، والارتجال الحاصل في الترخيص للتدريس بالمدارس الخاصة وغيرها ...مما يدفع نساء ورجال التعليم إلى التشكيك في بعض الاستحقاقات كنتائج الامتحان المهني التي لا يطلع عليها إلا المركز الوطني للتقويم والامتحانات الذي أعلن النتائج آنفة الذكر...

ولو سألت أي مسؤول مباشرة بعد إصدار النتائج المسحوبة لدافع عنها ولتكلم بلغة الإحصائيات المعهودة  وعن الدقة المتناهية وعن تكافؤ الفرص وكل المصطلحات المطمئنة والجاري بها العمل لدى المسؤولين إلا أن الثقة ليست في الأقوال وإنما في الأفعال التي أثبتت أن الأمور تسير على غير ما يرام... و مما يفقد الثقة أكثر هو عدم إصدار أي توضيح من الوزارة مما يعني أن التلاعب وارد بلا أدنى شك؟

رضوان الرمتي

تعليقات

المشاركات الشائعة