يقظة أستاذة حالت دون وقوع مجزرة بالثانوية الإعدادية الراضي السلاوي باليوسفية








تعرف نيابة التعليم باليوسفية أشغالا تبتغي توسيع مقرها، وقد باشرت الجرافة هدم الحائط  الذي يفصل بينها وبين الثانوية الإعدادية الراضي السلاوي المجاورة لها  منذ صباح يوم أمس الثلاثاء 26/03/2013 ، وما إن اقتربت من الواجهة الخلفية لإحدى القاعات بمترين تقريبا  حوالي الساعة الثانية وعشرين دقيقة حتى ارتجت حيطانها وتصدعت، وتطاير الحصى الإسمنتي داخل القاعة.


  لم يكن السائق يدري أن الحائط والسارية  يشكلان دعامة وسندا للقاعة المتهالكة ذات البنيان المركب من قطع إسمنتية وسقف قصديري، فظل منهمكا في عمله الذي كان قاب قوسين أو أدنى من هدم الحائط ، مع ما في ذلك من تهديد لحياة أزيد من ثلاثين تلميذا ومدرستهم س ب، التي شعرت بالخطر فأخرجت التلاميذ على جناح السرعة وهرعت إلى إدارة المؤسسة لإخبارها بالحدث، وحينها تدخلت الأطر الإدارية ودعت السائق إلى التوقف، لتبقى الشقوق شاهدة على واقعة كادت أن تحدث مجزرة حقيقية.


  هذا وقد عبر أحد الأطر التربوية بالمؤسسة عن استغرابه لاستمرار تواجد هذا النوع من الأقسام القصديرية في ثانوية إعدادية تقع بقلب المدينة، في الوقت الذي بدأ فيه هذا النوع بالاندثار في الفرعيات النائية بالعالم القروي.


  يذكر أن المؤسسة شهدت السنة الماضية أشغالا ظنت الأطر العاملة بالمؤسسة أنها ستخلصها من تلك " الأقسام العشوائية"، لكن سرعان ماتبين أنها مجرد إصلاحات، لتبقى دار لقمان على حالها في انتظار أن يتلظى الأساتذة من جديد بالحرارة المفرطة في قاعات قصديرية لا تتوفر إلا على نوافذ صغيرة جدا هي أقرب ما يكون إلى الكوى.


نورالدين الطويلي 

تعليقات

المشاركات الشائعة