لا يعذر أحد لجهله استخدام الانترنت قانون جديد يحكم علاقة الموظف بوزارة التربية الوطنية
...حين قرأت الكلمات القصيرة التي كتبتها الأستاذة 'أمال ب'.. حمدت الله كثيرا على مرضي قبل 3 سنوات...لأنني كنت من ضمن فئة عريضة من الجهلاء بعالم الحاسوب...لا أقصد أنني أصبحت عبقرية ..لا...بل كنت بحكم بقائي لفترات طويلة في تلك المناطق النائية أجهل حتى من أين أشعل الحاسوب و كيف أربط بين أجزائه !!...ما جعلني أتجنب الاقتراب منه خشية السخرية و الاستهزاء !! العطل لم تكن كافية لتعلم أي شيء بالنسبة لي فقد كانت فرصة لأرتاح و أنسى معاناتي في القفار...و تغيير الأجواء بالسفر و زيارة الأقارب...لكن العملية الجراحية التي منعتني من العمل بسبب تدلي أنابيب التصفية من جانبي الأيمن لمدة سنة كاملة جعلتني أتحدى خوف والدتي و أوامر طبيبي و أتسجل في دروس لمحو أمية الإعلاميات ...أستقل تاكسي مرتين ..و أستحمل آلام الجلوس على الكرسي أو سقوط أكياس التصفية أو التعرض لآلام بعد احتكاكي بالمارة و إيذائي دون علمهم...فقط لكي لا أظل أمية إلى أجل غير مسمى...و إلا سأكون ممن لا تعذر الوزارة جهلهم...كما قلت...لست عبقرية لكنني أصبحت قادرة على الكتابة على لوحة المفاتيح باللغتين العربية و الفرنسية...أصبحت قادرة على تحميل برامج و مذكرات مخيبة للآمال من موقع الوزارة...أصبحت بفضل مرضي قادرة على التواصل مع زملائي في عالم أزرق...و أصبح بإمكاني البحث عن برنامج معلم و أنــا على سريري ...و لولا تلك العملية الجراحية لبقيت خائفة من الاستهزاء طبعا لأن وزارتي الحبيبة لن تكلف نفسها و توفر للأساتذة ظروفا و دروسا و فترات تدريبية لتلحق بركب دول أدخلت التكنولوجيا إلى مدارسها...يكفيها هم الطباشير و لون السبورة و المراحيض...و أتخيل نفسي كيف سأكون لولا مرضي...أعرف ..الأمر سيان...فسواء ملأت مطبوع الحركة من الانترنت أم لم أفعل بسبب جهلي باستخدامها فأنا لست من المحظوظات بالانتقال..لكن على الأقل في نظر الوزارة سأكون في مستوى الحدث...أنهي كلامي بالقول كفاك سخرية أيتها الوزارة و رحم الله أستاذا كتب تعليقا يقول أنها لا تتقن سوى "كور و اعطي للعور "...
حسناء أ
تعليقات
إرسال تعليق