الدار البيضاء الكبرى : لصوص يستولون على «ممتلكات» للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين






اقتحم مجهولون مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين الكائن بشارع إبن سينا ملتقى شارع سيدي عبد الرحمان، وعبثوا بعدد من محتوياتها، وتبين بعد المعاينة التي قامت بها عناصر الشرطة القضائية لأمن الحي الحسني، التي كانت مرفوقة بعناصر مسرح الجريمة، أن الفاعل/الفاعلين ولجوا مكتب مدير الموارد البشرية، ومكتبا يخص كتابته، وذلك بعد أن تم تكسير الزجاج الذي يتوسط باب الكتابة، حيث تسللوا إلى الداخل عبر الثقب الذي أحدثوه، وولجوا مكتب المدير مستغلين الباب الفاصل بين المكتبين، واستولوا ، حسب إفادات المدير، على قرص صلب خاص بالحاسوب كان موضوعا فوق مكتبه، المعني الذي صرح بأن هذه الوحدة بها معلومات عادية، وبنفس الطريقة تمكن الجناة من الدخول إلى مكتب آخر خاص بالشؤون القانونية والمنازعات حيث استولوا على كافيتريا، وفي مكتب آخر خاص بقسم الخريطة المدرسية سطوا على حاسوب إضافة إلى كافيتيريا.


المعاينة التي قامت بها المصالح الأمنية بينت ، أن الأكاديمية لاتتوفر على كاميرات المراقبة، وكذا أماكن الحراسة الدائمة بالمرافق الداخلية رغم كثرتها، كما اتضح أن الجناة المجهولين تمكنوا من الولوج إلى داخل الأكاديمية باستغلالهم الباب الخلفي الذي كان مفتوحا والمؤدي إلى خلاء مساحته شاسعة غير محروس يستغل البعض منه كموقف للسيارات. و كشفت التحريات، أيضا، بعد رفع البصمات، أن الجناة ركزوا على الجناح الخاص بقسم الموارد البشرية. أما في ما يتعلق بالجناح المخصص لتهييء وترتيب امتحانات الباكالوريا فهو منعزل عن باقي المصالح وعليه حراسة أمنية مستمرة إلى غاية انتهاء الامتحانات وإعطاء النتائج، علما بأن 50 أستاذا يلازمون المرفق لمدة شهرين ويعملون في سرية تامة.



وموازاة مع ذلك انطلقت الأبحاث والتحريات بمحيط الأكاديمية، حيث تم التركيز على «العائدين» إلى السرقة بعد الإفراج عنهم، والقيام بحملات تطهيرية مسترسلة، وإخضاع المشبوه فيهم إلى بحث في انتظار التوصل بنتيجة البصمات التي تم رفعها، كما ستتم زيارة كل الأسواق في محاولة للاهتداء إلى المسروقات.





وحيد .م







تعليقات

المشاركات الشائعة