اتركوا الوفا وزيرا حتى نهابة رمضان، فهو مؤنس الشعب مع هذا الحر وساعات الصيام الطويلة





مع بداية تفعيل قرار انسحاب وزراء حزب الاستقلال من حكومة بنكيران، بعيد تقديمهم الرسمي لاستقالتهم، اتضح ان هناك وزراء من حزب الميزان غير معنيين بهذه الاستقالة الجماعية، بسبب تشبثهم بالوزارة لاستكمال عدتهم الوزارية كاملة. هذا الإصرار الغريب على الاستمرار في حلب 'البزولة الوزارية'، يقوده أحد أفشل الوزراء وإثارة للسخرية في تاريخ الحكومات المغربية، وهو محمد الوفا وزير التربية الوطنية. 


الوفا قال في تصريح عجيب أن الملك هو من عينه وليس شباط، وبلغة دار المخزن، فهو خادم للأعتاب الشريفة وليس عند السكليس. لكن هل يعلم الوفا أنه يحضى بدعم كبير من عموم شعب الفيس بوك، حتى أن هناك من طالب بالحفاظ على هذه التحفة الوزارية على الأقل حتى يمر شهر رمضان، وخاصة أن الوفا تسبب للمغاربة في الكثير من الضحك، من خلال سلوكياته الغريبة داخل البرلمان، وكذلك من خلال تصرفاته العجيبة أثناء لقائه بالملك، بل أن قفاشته الحامضة لم تستثن حتى التلاميذ، والجميع لازال يتذكر كيف تهكم هذا الوزير المهم جدا جدا على تلميذة بمراكش، ووصفها بأنها خاصها فقط رجل للزواج اش باقي كدير في المدرسة، مما تسبب لهاد بنت الشعب في مشاكل نفسية أمام زملائها ودفعها الى التفكير في مغادرة المدرسة. 

كما ان هذا الوزير الأضحوكة، في يوم حفل نهاية الموسم الدراسي لولي العهد الأمير حسن، قام السيد الوفا بحركة غريبة دون بقية الحضور، حيث وقف وقفة عجيبة على شكل ركوع، عندما قدم ولي العهد للسلام على الملك، وبما ان الجميع من الحضور بقي جالسا، تورط الوفا في تلك الوقفة العجيبة ولم يستطع لمدة 30 ثانية لا للوقوف ولا الجلوس وبقي عالقا في تلك الحركة المثيرة للشفقة. رسالة الوفا من خلال سلوكياته المتملقة أثناء حضور الملك، هو انه يريد ان يبلغ الجميع، أنه وزير صاحب الجلالة وليس وزير الحزب ديال شباط، وبالتالي فهو غير معني بقرارات الحزب، وخاصة أن هناك وزير أخر مختبئ وراء الميزان للاستوزار، رغم أنه لا تربطه اي علاقة بهذا الحزب، حيث تم فرضه أثناء تشكيل الحكومة لكي يكون عين الدولة العميقة المخزنية في وزارة الخارجية، الوزير الذي نتكلم عليه استقدم من برشلونة حيث كان يترأس الاتحاد الذي ولد فاشلا وهو الاتحاد من أجل المتوسط، وهو الوزير يوسف العمراني. علاش العمراني يبقى وانا نمشي.. 


هكذا يفكر الوفا في هذه اللحظات التاريخية والحاسمة من قطع البزولة الوزارية على الاستقلاليين، بالإضافة ان الوفا قادم من سفارة المغرب بالهند، فقد ضحى السيد الوزير بمنصب سام في الخارجية، وجاء لكي ينعم بمنصب رفيع، غير أن حساباته لم تكن دقيقة في ظل وجود طرطور اسمه شباط على رأس الحزب، مما جعل الوفا الآن يجد نفسه أمام خيار الاستقالة او العقاب، والأكيد ان الوفا في قرة نفسه يقول الأن ضيعت السفارة والوزارة، وطلعت منها ب " لاَ دِيدِي لاَ حَبّْ المْلُوكْ". اشفقوا على الوفا واتركوه على الأقل لشهر إضافي حتى ينتهي رمضان، باش لمغاربة على الأقل يلقاو باش يدوزو النهار، راه النهار ديال الصيام فيه 15 ساعة. 




نجيب شوقي


تعليقات

المشاركات الشائعة