اعتصام مفتوح للأساتذة 19 الموقوفين عن العمل بالرشيدية
بعد مرور أكثر من شهر على انعقاد المجلس التأديبي في حق 19 أستاذة وأستاذا بنيابة الرشيدية ، بعد القرار الجائر لوزير التربية الوطنية السابق والقاضي بتوقيف عن العمل مع توقيف للأجرة . عقب عدم مشاركة هؤلاء الأساتذة في حراسة امتحانات الباكلوريا ، باعتبارها لا تدخل ضمن مهام أساتذة التعليم الابتدائي والإعدادي، لا يزال الملف يراوح مكانه . فبعد انعقاد المجلس التأديبي يومي 18 و19 شتنبر المنصرم واختلاف الرأي بين ممثلي الشغيلة التعليمية وممثلي الإدارة ، لا يزال الملف قابعا في مكاتب أكاديمية مكناس تافيلالت . ونتساءل عن سبب تأخير إرساله إلى الوزارة للبث فيه !..
بعد شهر من انعقاد المجلس تم استدعاء النقابات من جديد لتعديل صيغة القرار ، لكي يتوافق مع رأي الإدارة وهو توقيف لمدة شهرين كاملين بدون وجه حق ، فهل ستستجيب النقابات وتكون شريكا في المجزرة لما تبقى من عزة وكرامة رجل التعليم ؟ أم سيصل الخبر لوزير التعليم الجديد والذي يعرف مكمن الخلل ( الخلل في المرآب أيضا وليس في القاطرة فقط ) ويتدارك الأمر ويلغي القرار ؟ أم ستعمل الأيادي الخفية وتناور وتخفي الحقائق ويزداد الأمر استفحالا ؟
بعد توصل 19 أستاذا بقرار التوقيف عن العمل مع توقيف كامل للأجرة ، قاموا بعدة خطوات نضالية بدعم وتنسيق من النقابات الأكثر تمثيلية ، فأصدرت عدة بيانات و نظمت عدة مسيرات و نفذت إضراب إقليمي . كما عرفت مدينة الرشيدية عدة مسيرات للتلاميذ وآباءهم وأمهاتهم نظرا للخصاص المهول في الأطر التربوية في المدينة والإقليم .. فنحن على مشارف عطلة منتصف الأسدس الأول وبعض الأقسام لم يدرسوا ساعة واحدة في الرياضيات و/ أو علوم الحياة والأرض و / أو الإنجليزية ...
و نتساءل هل المساطر القانونية تعمل لتيسير العمل أم تعقيده ؟ من المستفيذ في هذا القرار المتخذ ؟ ماذا تحقق منه ؟ ألا يمكن حل "المشكل " محليا كما هو الشأن في عدة نيابات ؟.. المؤكد منه هو : المتعلم هو أول المتضررين .
ابتداء من يوم الأربعاء 22 أكتوبر دخل الأساتذة 19 في اعتصام في مفتوح داخل نيابة الرشيدية حتى يتم النظر في قضيتهم . ضمن برنامج نضالي وضعته النقابات الأربع
( ك دش ، أ و ش م ، إ م ش ، إ ع ش م ) . سيتطور مع مرور الزمن ..
للإشارة فتشريد 19 عائلة بقرار جائر مبني على تقارير مغلوطة وانتقامية خلف استياء لدى ساكنة الإقليم ، وأثر نفسيا على بعض أبناء هؤلاء المتضررين كما حير معظم التلاميذ الذين درسوا عند هؤلاء الأساتذة، فأين المنظمات التي تعتني بالطفولة والأمومة ؟ وحقوق الإنسان .
الحسين بايزو
تعليقات
إرسال تعليق