بخصوص مباراة ولولج مراكز التربية والتكوين
أفيشاو؟ هل ظهرت النتائج؟ ماهو الجديد؟ متى ستظهر النتائج؟ خبر عاجل، النتائج ستظهر مساء يوم الاثنين...
هذه هي الجمل والكلمات التي تتداول بين الأشخاص الذين اجتازوا مباراة الولوج إلى مراكز التربية والتكوين والتي مرت عليها أسابيع دون أن يرشح من وزارة التربية الوطنية أية معلومة تطمئن أولئك الشباب الذين ينتظرون على أحر من الجمر، منهم من ينتظر أملا في ظهور اسمه من بين الناجحين، ومنهم من ينتظر لتنتهي معاناته مع الانتظار ومعاناة أسرته التي تنتظر هي الأخرى نتيجة ابنها أو ابنتها بفارغ الصبر.
على الأقل في الأيام التي سبقت المباراة كانت الوزارة تسارع إلى نشر المعلومات المتعلقة بها والتي لم يشهد تاريخ المغرب مثلها، نظرا للأعداد التي تقدمت لاجتيازها خصوصا مع فتح الباب أمام الجميع، بمن فيهم المجازون في القانون والموظفون بل هناك من حضر من خارج المغرب لاجتياز هذه المباراة أملا في الحصول على هذه الوظيفة التي أصبح الكثيرون يرونها الدجاجة التي تبيض ذهبا، مادامت الأغلبية لا ترى في مهنة التعليم أنها رسالة ومسؤولية وتكليف خطير، بقدر ما ترى أنها القطاع الأكثر راحة والأكثر عطلا والأكثر مردودية من الناحية المادية.
قلت إن الوزارة المعنية صامت عن الكلام وتركت الآلاف من أبناء هذا الشعب عرضة للإشاعة وحرق الأعصاب في انتظار المجهول، فلا موقع الوزارة أصدر تصريحا وبرر سبب تأخير النتائج التي كان من المفروض أن يفرج عنها منذ مدة، ولا هو أصدر تكذيبا بخصوص الأكاذيب والإشاعات التي تروج بخصوص أسباب هذا التأخر. فالكل يعرف أن العدد الكبير للذين اجتازوا هذه المباراة سيشكل عائقا للوزارة وسيبطيء من عملية التصحيح، خصوصا مع الاعتماد هذه السنة على نظام جديد في أسئلة المباراة لم يكن معمولا به من قبل، لكن هذا لا يمنع الوزارة بالخروج بتصريح على موقعها ومد المترشحين بكافة الأخبار وتحديد تاريخ معين لظهور النتائج وتاريخ إجراء الشفوي، لأن ذلك من شأنه أن يخفف من انتظار ولوعة الجميع، والحد أيضا من الشائعات التي تحبط معنويات الكثيرين، فكيف لمرشح أن يستعد للاختبار الشفوي وهو يعيش على أعصابه في انتظار المجهول، ونفسيته محطمة.
لهذا المطلوب من وزارة التربية الوطنية الخروج ببيان توضح فيه أسباب تأخر النتائج وتحدد بشكل قاطع تاريخ إجراء الشفوي، خصوصا وأنها ستجد مشاكل كثيرة عند نجاح بعض الأساتذة المشاركين في المباراة، لأن مناصبهم ستصبح شاغرة والدراسة بدأت منذ مدة، وفي حالة نجاح هذا الأستاذ من سيعوضه في مكانه، ثم إن هناك طلبة في يتابعون دراستهم في الماستر وفي حال نجاحهم ستكون أماكنهم شاغرة وبالتالي ستكون فرصة التحاق طلبة جدد مكانهم قد فاتت والعديد من المشاكل المتناسلة والناجمة عن هذا التأخر.
يونس كحال
Younesyounes1111@gmail.com
تعليقات
إرسال تعليق