أولياء التلاميذ يعددون مشاكل التعليم الخاص ونواقص العام
انتقد عدد من الآباء والأمهات ضعف مراقبة التعليم الخصوصي وكذا ضعف تكوين الأساتذة في هذا القطاع، والزيادات المتتالية في رسوم التمدرس دون إشراك الآباء في هذه العملية ودون تبريرات مقنعة. وندد هؤلاء في المنتدى الموضعاتي الذي أطلقته وزارة التربية الوطنية على موقعها الإلكتروني في إطار الحوار المفتوح حول المدرسة، نددوا بشدة بالساعات الإضافية التي أصبحت الأسر مضطرة لتسجيل أبنائها في حصصها ، معتبرين أن هذه الظاهرة مرض ينخر الجسد التربوي وتؤثر على مصداقية الامتحانات، داعين إلى الضرب بالحديد على كل منتم للقطاع يمارس الساعات الاضافية وسن قوانين تعاقب على ذلك خاصة وأن بعض الاساتذة لا يلقن تلاميذه شيئا في الفصل ويعطي كامل جهده للساعات الإضافية.
وأشار الآباء والأمهات إلى أن التوجيه في المرحلة الثانوية لا يحظى بالاهتمام الذي يليق به، منتقدين الزمن المدرسي الحالي الذي لايسمح للتلميذ بممارسة وتنويع هواياته وإطلاق العنان لخياله في الإبداع والإبتكار ، فيما لفت آخرون الانتباه إلى العلاقة التواصلية الضعيفة بين الأسر والمدرسة رغم اعتبارهم أن قوة هذه العلاقة من شأنها أن تحسن الأداء التربوي والتعليمي للتلميذ داخل الفصل.
وفي المنتدى الخاص بالتلاميذ والتلاميذات، انتقد هؤلاء ازدواجية اللغة التي تبتدئ بالعربية وتنتهي بالفرنسية في التعليم العالي، مشيرين إلى النقص الواضح في الاعتماد على التكنولوجيات الحديثة في التدريس، وغياب التجهيزات داخل المؤسسات التعليمية.
وقال هؤلاء إن الاكتظاظ في الفصل الدراسي والشغب الذي يحدثه بعض التلاميذ دون رادع يؤثر على تعلمات التلاميذ، وانتقد التلاميذ الفقر المسجل في الأنشطة الموازية، ما يؤدي إلى تفاقم العنف داخل المدرسة وعدم وجود رغبة في التعلم، وطالبوا بدعم النوادي المدرسية وإدراج مواد مثل الموسيقى والتربية الشكيلية، من أجل خلق مناخ ملائم للعملية التربوية.
تعليقات
إرسال تعليق