وجه عبد الإله بن كيران رئيس الحكومة ضربة موجعة وفي صمت للنقابات الأكثر تمثيلية بمناسبة تقديم حصيلته المرحلية الأسبوع الماضي، حين أعلن عزم الحكومة تنظيم ما سماه بـالحوار الوطني حول السياسات الاجتماعية ببلادنا الذي سيفتح في وجه جميع الفعاليات السياسية، والنقابية، والاقتصادية، والمجتمع المدني، وغيرهم من المؤسسات المعنية الرسمية وغير الرسمية.
هذه الرسالة المشفرة التي وجهها بن كيران في المجال الاجتماعي، استنفرت النقابات وعقدت قيادات ثلاث نقابات كبرى مشاورات أولية حول كيفية التعاطي مع هذا الخيار غير المسبوق في تاريخ الحكومات المغربية السابقة التي ظلت تتحاور مع النقابات الأكثر تمثيلية كـإطار وحيد وأوحد لمعالجة القضايا الاجتماعية والحوار الاجتماعي.
هذه النقابات التي اعتبرت الأمر بمثابة إغلاق لباب الحوار معها، وفتحه مع فاعلين آخرين كرد فعل من طرف بن كيران على المذكرات النقابية الساخنة والقرارات الرافضة للجلوس للحوار معه على طريقته ووفق شروطه، النقابات أجلت قرار كيفية التعاطي مع هذه الدعوة من طرف رئيس الحكومة إلى اجتماع مكاتبها المركزية في القريب العاجل.
تعليقات
إرسال تعليق