المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي يطالب بإيقاف تجاوزات مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمراكش
بعد الاستقرار والسير العادي الذي كان ينعم به المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمراكش، لم تمر على تنصيب المدير الحالي إلا أيام معدودة حتى أصبح المركز يعرف احتقانا على جميع المستويات ، بسبب الهجوم الهستيري الكاسح للمديرعلى مجموعة من أطر المركز، مستعملا أساليب وتصرفات تحن إلى عهد سنوات الرصاص، بعيدة كل البعد عن قيم وأخلاق التربية والتكوين.
فقد عمد "الوافد الجديد" إلى أساليب "الفيدورات" في الصراخ والهياج والتعنيف اللفظي والجسدي في حق بعض الموظفين في مناسبتين مختلفتين، في حق كل من متصرف وكذا أستاذ مبرز، بل إن هياجه المقيت وانعدام حسي التواصل والحوار لديه، ولا تعامله التربوي ذهب به إلى حد التعنيف الجسدي في حق الأستاذ المبرز؛ بجره من ذراعه وطرده بعنف وترهيب، صافقا الباب في وجهه بقوة، على خلفية تساؤل مشروع للأستاذ المبرز عن سر التأخير والمماطلة في منحه اقتراح الترسيم. وقد خلفت واقعة الطرد سخطا واستياء لدى الموظفين وزملاء الأستاذ، كما طلبته من الأساتذة المتدربين.
فمنذ البدء، شرع "الوافد الجديد" في الصدام والتعنيف والتهديد والوعيد والحط من الكرامة الإنسانية، بدءا بمصادرة حق الإضراب وعدم اعترافه به كحق دستوري، وإلزامه للموظفين بالحضور أيام الإضراب، وتهديده لهم باستفسارات حول حقهم الدستوري، ووصولا إلى استفزازاته المتكررة لفئة من الموظفين بأسلوب محتقر ومذل، وبأسلوب خارج عن ضوابط اللياقة والأدب والإحترام، وتصريحه بأنه "هو المدير وأن المدير هو"، وأن لا أحد له الحق في مناقشته حول منهجه التمييزي وازدواجية التعامل مع الموظفين وإستفزازه لهم، وانتهاء بطرد الموظفين من مكتبه؛ إذ يستحيل عليه التواصل بلغة الحوار.
إن سلوكات المدير العنجهية؛ تمظهرات نفسية دفينة لعجز في التدبير، وهو ما ظهرت إرهاصاته الأولى في طريقة تدبيره المتسمة بالتيه والإرتجالية في التعاطي مع الملفات المستعجلة والحساسة (ملفات توظيف الاساتذة المتدربين، استقبال طلبات امتحان الولوج إلى المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، امتحان ولوج تحضير التبريز، امتحان ولوج سلك الإدارة التربوية....)، دون عقد اجتماعات تنسيقية مع الموظفين لتدبير العمليات وتحديد المسؤوليات، تاركا الحبل على الغارب للمبادرات الشخصية، متماطلا في تحديد مهام الموظفين وتثمين الكفاءات المهمشة، رغم تعبئة البطاقات التشخيصية من أجل إعادة توزيع المهام. مما نتج عنه اختلالات خطيرة في نتائج الانقاء الاولي لمباراة الولوج للمركز، والتي عرفت احتجاجات واعتصامات للمتضررين من هذا العمل العشوائي
كما بدت معالم العشوائية في التسيير من خلال عجزه عن حل مشاكل بسيطة، مثل انقطاع التيار الكهربائي عن مقر المركز لمدة تقارب الأسبوعين- دون القدرة على التواصل مع الجهات المعنية لحل المشكل سريعا-، مفضلا ترك المركز يغرق في الظلام، مستعيضا عن ذلك ب"تهريب الكهرباء" من مؤسسة قريبة، عن طريق جر خيط كهربائي لإنارة مكتبه، في تهديد واضح لسلامة الموظفين والمرتفقين.
إن المكتب الجهوي، بعد توصله بالتقرير الاول من طرف لجنة المؤسسة التابعة للجامعة الوطني للتعليم و الذي وقف خلال جلسة الحوار التي عقدها مع مدير المركز من أجل تطويق تداعيات الحادث الأول (طرد المتصرف من مكتبه واستهداف موظفين مضربين)، على معطيات الارتباك التدبيرية والنفسية الواضحة عليه، واستحواذ السلطوية والأنا على شخصيته، ليقف مشدوها أمام إرهاصات عجزه التدبيري، وتداعيات تصرفاته المريضة؛ والتي تكررت في حق أستاذ مبرز، بشكل دراماتيكي غير مسبوق.
إن المكتب الجهوي يعلن للرأي العام الجهوي والوطني ما يلي:
- استنكاره لسلوكات المدير الصادرة في حق الموظفين، ومطالبته رؤسائه في العمل، جهويا ومركزيا، بفتح تحقيق عاجل بخصوص المسلكيات العشوائية لطريقة تدبيره، وكذا بخصوص تهجماته الشنعاء على أطر المركز وتدميره للأعراف التربوية؛
- مطالبته السيد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني بفتح تحقيق في ملابسات تعيين المسؤولين الجدد ومدى توفرهم على مؤهلات تواصلية وقدرات في تدبير الموارد البشرية، ومدى تمتعهم بكامل التوازن النفسي الضروري للتسيير.
- تأكيده على احتفاظ الموظفين المتضررين بحقهم في اللجوء إلى القضاء لرد الإعتبار لهم وجبر آثار التحقير والإهانة الصادرة في حقهم؛
- استعداده لخوض معارك نضالية في المستقبل القريب؛ للوقوف سدا منيعا أمام كل محاولة يائسة لإستفزاز وإهانة أطر المركز وأساتذتة المتدربين ولردع كل من سولت له الإنفراد التسلطي بالقرارات التدميرية للمؤسسة التربوية؛
إن المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم إذ يضع أمام الرأي العام الجهوي والوطني الاستفزازات الدنيئة لمدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمراكش، وطريقة تدبيره الإرتجالية، يدعو نساء ورجال التعليم بالجهة للاستعداد لخوض معارك نضالية قصد إرجاع الأمور إلى نصابها، وإعادة أجواء الثقة والإحترام، كما يليق بمؤسسة للتربية والتكوين.
عن المكتب الجهوي
تعليقات
إرسال تعليق