تعليمنا من وزير الطواليت إلى وزير الطابليت




من منا لا يتذكر سؤال الوزير السابق محمد الوفا عن الطواليت في المؤسسات العمومية و عن جاهزيتها ، سؤال أضحك الكثير و عنون كثيرا من المقالات و لكنه في نظري سؤال يجسد الواقع المرير للمؤسسات التعليمية التي تقتقد للمرافق الصحية الضرورية . إن من طرح هذا السؤال عالم ومطلع على الواقع التعليمي و عن حاجيات المؤسسات التعليمية الواقعية و ليس الخيال العلمي اللذي جاء به الوزير الحالي بلمختار كأن لسان حاله يقول (أش خاصك العريان خاصني طابليت أمولاي) ، فخلال سنة واحدة تغيرت حاجة المدرسة من "طواليت" إلى "طابليت" . نقلة صاروخية لم تعرفها كبريات الدول فكيف لتعليم يفتقر قبل سنة للمراحيض و لمرافق عديدة بل إلى الطاولات أن يجعل إدخال الأنظمة المعلوماتية و الطابليت أولى الأولويات ؟؟؟؟؟ هل الطابليت في نظر الوزير هو الحل الأنجع للرقي بتعليم معاق؟؟؟؟

إن جل المؤسسات التعليمية في المدن و القرى تعاني من تآكل بناياتها و عدم صلاحها و جاهزيتها لاستقبال أولادنا بل حتى لاستقبال الحيوانات : بنايات غير تربوية لا تتوفر على أي علامة تشير إلى تربويتها و دورها المقدس ، السجون أجمل منها مدارس بلا نوافذ ولا أسقف .. فما تحتاجه المدرسة الآن هو الاستثمار في أبنيتها و ليس تبدير المال العام على صفقات للأجهزة المعلوماتية.


تعليقات

المشاركات الشائعة