بنكيران يضحك على خريجي تكوين 10 آلاف إطار تربوي
اعتبر عضو اللجنة التأسيسية للمجموعة الوطنية لضحايا خريجي البرنامج الحكومي لتكوين 10 آلاف إطار تربوي فتحي عبد الصادق أن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران يضحك على خريجي 10 آلاف إطار تربوي في أفق 2016، متسائلا عن الجدوى والفائدة من تكوين الحكومة لهم لسنة وقدمت لهم منحة لفترة 10 أشهر حددت في ألف درهم، والإعفاء من الانتقاء في المراكز الجهوية، وبعد تخرجهم، رفض القطاع الخاص تشغيلهم أو حتى منحهم فرصة إجراء مقابلة شفوية، حيث إنهم وضعوا العشرات من الطلبات أمام مؤسسات التعليم الخصوصي ولم يستدع منهم أي واحد. وسرد فتيحي، ممثل ضحايا البرنامج الحكومي لتكوين 10 آلاف إطار تربوي، الطرق التي سلكوا حيث إنهم أجبروا على اجتياز انتقاء أولي ومباراة كتابية ثم مباراة شفوية من أجل قبول تكوينهم بالمدارس العليا لتكوين الأساتذة في مختلف الشعب. وأضاف أن الحكومة صرفت عليهم أموالا طائلة لتكوينهم وأهلتهم بمدارس عليا وفي الأخير فرضت عليهم اجتياز مباراة للولوج للاشتغال بالقطاع الحكومي ورفضت إدماجهم مباشرة على غرار رجال التعليم الذين يتم تكوينهم بمدارس تكوين الأساتذة ويتم إدماجهم بدون مباراة. واستاء فتيحي من كون قطاع التعليم الخصوصي رفض تشغيلهم وأنه لم تعط أهمية لهم حيث إن القطاع الخصوصي يشترط عليهم التوفر على تجربة مهنية لسنوات بالقطاع العام، مما اعتبروه ضحكا على ذقونهم من قبل الحكومة. وشدد فتيحي على أن خريجي البرنامج الحكومي لتكوين 10 آلاف إطار تربوي سيعودون إلى الشارع العام للاحتجاج بعدما أعلنوا الإثنين الماضي عن تأسيس مجموعة وطنية تضم ضحايا هذا البرنامج الحكومي، من أجل المطالبة بإدماجهم في القطاع الحكومي، وقرروا التصعيد عبر الاحتجاجات المتواصلة أمام البرلمان. وراسل خريجو البرنامج الحكومي لتكوين 10 آلاف إطار تربوي رئيس الحكومة، حيث التمسوا من وراء هذه الرسالة التي تتوفر "النهار المغربية" على نسخة منها، إدماجهم في الوظيفة العمومية. وأعلن الخريجون عبر رسالتهم لرئيس الحكومة أن أهداف برنامجه لم يحقق نتيجة تذكر، بل كان الهدف منه هو تكوين المعطلين من حاملي الشهادات، وليس رهانا لتوظيفهم ومحاربة بطالة هذه الفئة، الذي استفادت منه فئة قليلة وظلت البقية عرضة للشارع والبطالة. وسبق واعترف رشيد بلمختار وزير التربية الوطنية في تدخل له على هامش أحد المجالس الإدارية مؤخرا، بفشل برنامج تكوين 10 آلاف مدرس للتعليم الخصوصي، الذي أطلقه رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران. وكان هذا المشروع نتاج اتفاقية حكومية جماعية، وقعها يوم الجمعة 8 نونبر 2013 بمقر رئاسة الحكومة وزير الاقتصاد والمالية ووزير التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، وكذا اتفاقية إطار بين وزير التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي ورؤساء الجامعات المتعلقتين بتنفيذ عملية تكوين 10 آلاف إطار تربوي في أفق 2016 من بين حاملي الإجازة. بلمختار أكد أن تخلي القطاع الخاص عن التزاماته بخصوص تشغيل هؤلاء الخريجين، واستمرار الاعتماد على مدرسي التعليم العمومي أدى إلى فشل هذا المشروع في سنته الأولى.
لكبير بن لكريم
تعليقات
إرسال تعليق