بلمختار : 'التلاعب' بنقط المراقبة المستمرة يمس مصداقية البكالوريا أكثر من التسريب
يبدو أن المهمة الوحيدة التي أصبح يثقنها الوزير بلمختار ، وزير التربية الوطنية و التكوين المهني ، هي الاتهامات المجانية لرجال التعليم . آخر خرجاته كانت أمس الثلاثاء ، في معرض رده على سؤال محوري تقدمت به سبع فرق برلمانية بمجلس المستشارين حول ظاهرة الغش وتسريب امتحانات الباكالوريا.
فقد صرح هذا الأخير أن ما أسماه "تلاعبا بنقط المراقبة المستمرة" يمس مصداقية البكالوريا أكثر من التسريب ، في اتهام صريح لرجال و نساء التعليم من أجل تغطية فشل وزارته في تدبير امتحانات الباكلوريا بالشكل الملائم ، خاصة بعد تسريب امتحان مادة الرياضيات ، و الذي لم يتم تحديد المتورطين فيه لحد كتابة هذه الأسطر .
اتهامات بلمختار أثارت موجة سخط عارمة بين الأساتذة الذين سخروا من طريقة رده و عجزه عن الكلام بلغة عربية فصيحة "مفهومة" .
وأوضح بلمختار في رده أن الوزارة أحدثت لجنة يقظة لتتبع تداعيات تسريب هذه الامتحانات، مضيفا أن المصالح الأمنية لوزارة الداخلية تجري هي الأخرى تحريات للوقوف على الأشخاص الضالعين في عملية تسريب الامتحانات.
وأشار بلمختار إلى أن وزارته تعمل سنويا على اتخاذ جملة من الترتيبات سواء قبل أو بعد الامتحانات لمنع وقوع حالات تسريب الامتحانات، من قبيل إعداد ثلاث نماذج مختلفة من كل مادة، وإبقاء التلاميذ داخل مراكز الامتحان، معتبرا أن التسريبات الأخيرة لم تمس بمصداقية شهادة الباكلوريا، وأن ما يدعو إلى القلق، بالمقابل، هو تنامي ظاهرة الغش بين أوساط التلاميذ.
ودعا بهذا الخصوص آباء التلاميذ وكل المعنيين بالعملية التعليمية إلى الانخراط بشكل أكبر في تخليق المدرسة، لافتا إلى أن الظاهرة تحيل في العمق على تراجع المكانة الاعتبارية للمدرسة وضعف التحصيل لدى التلاميذ، وأن تأهيل العنصر البشري يبقى أحسن وسيلة لصدها.
واعتبر الوزير أن ظاهرة تسريب الامتحانات أضحت تتخذ بعدا دوليا، لاسيما على ضوء التطور التكنولوجي الذي يجعل من نقل المعطيات أو الصور أمرا في متناول الجميع، مبرزا أن قضية التعليم هي قضية مصيرية تستوجب من الجميع الوعي بأهميتها وجسامة التفريط فيها.
تعليقات
إرسال تعليق