عرض أستاذ متدرب على المجلس التأديبي بسبب قصيدة ضد بلمختار
أخبرت إدارة المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بطنجة الأستاذ المتدرب، محمد حكمون، بقرار احالته على المجلس التأديبي، بأوامر من وزارة التربية الوطنية، بسبب قصيدة شعرية ألقاها قبل أيام، انتقد فيها بلمختار، بخصوص "المرسومين".
القصيدة، التي عنونها الأستاذ المتدرب، بـ"أبا مختار فلا تعجل علينا .. وأمهلنا نخبرك اليقينا"، على غرار المُعلقة الخامسة للشاعر الجاهلي عمرو بن كلثوم، اشتملت على عدد من العبارات التي اعتُبرت "سبا" في حق الوزير بلمختار، مما دفع بالإدارة إلى إخبار الأستاذ المتدرب، بإحالته على المجلس التأديبي.
وتعليقا على ذلك، قال الأستاذ المتدرب، محمد حكمون:"إن قصيدتي نسجتها على شاكلة معلقة عمرو ابن كلثوم، وتضمنت أبياتا مشابهة في الوزن الشعري لها، غير أنني وظفتها في سياق انتقاد الوزير".
وأضاف حكمون، "أنا وصفت الوزير بلمختار، بالعجوز، وهذا لا يُعد سبا أو ما شابه، لأنه مجرد وصف كأن نقول: طفل، شاب، مراهق... أما فيما يخص عبارة الأمي، فقد اعتبرته أميا انطلاقا من تصريحه لقناة فرانس24، حين أكد أنه لا يعرف اللغة العربية، لذلك فهو أُمّي في نظري".
وبخصوص، اشتمال القصيدة، على عبارة "حقير"، رد الأستاذ المتدرب، بالقول:"هذه الكلمة وظفتها في سياق أميته في اللغة العربية، لأنه يمكن اعتباره حقيرا، بحكم مُستواه الهزيل في إيجاده للغة الضاد".
وأشار ذات المتحدث، إلى أن "الإدارة أخبرته، بأن هناك أوامر من وزارة التربية الوطنية بإحالته على المجلس التأديبي، والذي لم يحدد موعده بعد".
وفي ذات السياق، يتداول أعضاء تنسيقية الأساتذة المتدربين، بمركز طنجة، الإجراءات والخطوات الاحتجاجية التي سيتم اتخاذها تضامنا مع زميلهم محمد حكمون، في وقت تعالت فيه الأصوات المتضامنة معه على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة في صفحات الأساتذة المتدربين.
ابا مختار فلا تعجل علينا و أمهلنا نخبرك اليقين
بأن للمباراة قد اجتزنا وللوظيفة قد استحقينا
ومعاناة لنا في الجامعات وطريق العقبات قد طوينا
وقد شهدت الاختبارات أن أجدر منك ثقافة ودين
فلست بكفئ مساو لنا ولسنا لامثالك محاورينا
فما بال امك تطغى علينا وترمينا في صف المعطلين
ونحن معلموك يا حقيرا ومنقذوك من بحر الاميين
سنعلمك الاحترام والتبجيل لمن يسمون الاساتذة المتدربين
نسيت دروسك يا عجوز وأن المعلمين في صف المرسلين
حيي المعلمين وبجله تبجيل فلسنا لمرسوميك بخاضعنا
ملئنا المراكز حتى ضاقت عنا وبالنيابات وقفنا مناضلنا
فلا ينفع تهديدك وقد اتحدنا وتعاهدنا على النضال صامدينا
متى ننقل الى رباط رحانا سيكون المختار لها طحين
فيشتعل بياضنا امام برلمان وتحرق نرنا الحكومة اجمعين
الا فليعلم الاقوم انا حذرناك و لا زلنا محذرينا
سننزع حقنا والذي فوقنا وسنسقط مرسوميك اللعين
فاذا ما ولجت الاجيال مركزا سيكونون موظفين مرسمين
هذا قرارنا ولا خيار لنا والحمد لله رب العالمين
تعليقات
إرسال تعليق