تنظيم يوم دراسي حول الإطار المرجعي الأوربي المشترك للغات



نظمت مديرية المناهج بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، بشراكة مع معهد "غوته" الألماني، وبدعم من السفارة الألمانية بالرباط، يوم 19 دجنبر بمقر المعهد، يوما دراسيا حول "الإطار المرجعي الأوربي الموحد للغات"، شارك فيه ثلة من المفتشين التربويين للغات المنتمين إلى مختلف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، كما شارك فيه أطر من المديريات المركزية المعنية بالوزارة.

ويعتبر الإطار المرجعي الأوروبي المشترك المرجعية للغات، (CECR)، بمثابة وثيقة مرجعية تؤسس لأرضية مشتركة بين البلدان الأوربية تتعلق بمناهج تدريس اللغة، ونظام التقييم والامتحانات، وقد تم تطويره من قبل مجلس أوروبا.

أشرف على تأطير هذا اليوم الدراسي كل من السيد فؤاد شفيقي مدير المناهج بالوزارة والأستاذRichard ROSSNER ، الخبير الدولي في مجال تدريس اللغات، بمشاركة الملحق الثقافي لسفارة ألمانيا ومسؤولي اللغات بمعهد "غوته".

و أكد السيد فؤاد شفيقي، بهذه المناسبة، على أهمية توفير أرضية مشتركة في تدريس اللغات بالمغرب تأخذ بعين الاعتبار مختلف التراكمات والآفاق التي توفرها المشاريع التي انخرطت فيها الوزارة من خلال المنهاج المنقح للسنوات الأربع الأولى، واعتماد المسالك الجديدة للبكالوريا الدولية والمهنية. مبرزا أن اليوم الدراسي حول الإطار المرجعي الأوربي للغات يندرج في إطار سلسلة من اللقاءات العلمية والتربوية الدورية التي ستدأب المديرية على تنظيمها حول القضايا الراهنة المتعلقة بالمناهج.

وقد ثمن السيد مدير المناهج الدعم المتواصل الذي ما فتئ معهد "غوته" وكذا السفارة الألمانية يقدمانه للمنظومة التربوية بالمغرب، كما أشاد بأوجه التعاون والشراكة التي تربط بين الطرفين.

من جانبه قدم السيدRichard ROSSNER عرضا تناول فيه الخطوط العريضة للإطار المرجعي الأوربي المشترك للغات والمنهجية المعتمدة في إعداده، إضافة إلى مجموعة من الأفكار والاقتراحات حول آفاق تطوير تدريس اللغات بالمغرب مع مراعاة الخصوصيات الوطنية وخصوصية كل جهة من الجهات، من أجل جعل تدريس اللغات متوائما مع أهداف الرؤية الاستراتيجية ومستجيبا لانتظارات الأسر والتلاميذ على حد سواء.

وحول المقاربة المعتمدة، أجمع المشاركون، على أن التغيير والإصلاح المنشود في تدريس اللغات لا يجب أن يتم بصفة جذرية ومتسرعة نظرا لحجم وشساعة المنظومة، معتبرين أن التدرج هو السبيل الكفيل بضمان قابلية أكثر عند تنزيل هذه المقاربة، كما تم التأكيد، بالمناسبة، على أهمية إشراك الفاعلين التربويين وخاصة المدرسات والمدرسين في أي استراتيجية مندمجة لإصلاح تدريس اللغات.

وقد اعتبر المشاركون في ختام هذا اليوم الدراسي أن الإطار المرجعي الأوربي المشترك للغات يمكن أن يشكل وثيقة يتم الاستئناس بها بالموازاة مع البحوث والدراسات التي تم إنجازها سابقا من أجل بلورة إطار مرجعي يؤسس لتناغم مقاربات تدريس اللغات بالمدرسة المغربية.

تعليقات

المشاركات الشائعة