دورة تكوينية حول التعليم الأولي والاحتياجات الخاصة
نظمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بتازة يومي السبت والأحد 25 و26 مارس 2017 دورة تكوينية حول التعليم الأولي وتعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بمقر فرع المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، بتعاون ودعم منظمة تنمية وخدمات العالم DCPM الإسبانية والعديد من مؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي بالإقليم.
وقد أشرف السيد المدير الإقليمي للوزارة على افتتاح هذه الدورة التكوينية الهامة التي عرفت حضورا مكثفا للمستفيدين الذين فاق عددهم 160 من المربيات والمربيين ومدرسي ومدرسات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالمؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية والجمعيات المختصة من مختلف دوائر الإقليم. و في كلمته الافتتاحية رحب السيد المدير الإقليمي بالمديرة الإعلامية لمنظمة تنمية وخدمات العالم وأعضائها وبالفريق التربوي المصاحب لها القادم من أمريكا اللاتينية، ورحب بكافة الحاضرين من مفتشين وإداريين ومربيات ومربين، وأوضح بأن لهذا التكوين أهمية بالغة، لكونه يستهدف مرحلة تربوية تعتبر أساسا للتمدرس ومستقبل المتعلم، مذكرا بأن التنصيص عليه كمرحلة إجبارية في المنظومة التربوية يعتبر في غاية الأهمية، كما أشار إلى أن الاهتمام بالتكوين وبنيات الاستقبال في مرحلة التعليم الأولي والعمل على تعميمها ضمانا لتكافؤ الفرص يدخل ضمن تدابير الرؤية الاستراتيجية للإصلاح التي تتبناها وزارة التربية الوطنية وتعمل الأكاديميات والمديريات على تنزيلها.
من جهتها عبرت السيدة مونيكا ميكوليني المديرة العامة للمنظمة الإسبانية عن سعادتها بتنظيم هذه الدورة التكوينية الهادفة إلى تأهيل مربيات و مربيي مرحلة تربوية في غاية الأهمية، خاصة وأن الأمر يتعلق بمرحلة حاسمة وأساسية في تكوين شخصية الطفل/رجل الغد.
وخلال الاستقبال الذي خص به السيد المدير الإقليمي أعضاء وفد هذه المنظمة وعد مديرها العام والمديرة الإعلامية بتوسيع مجال التعاون ودعم مبادرات أخرى في في مجال التكوين في مرحلة التعليم الأولي وتأهيل بنيات وفضاءات الاستقبال الموجودة في المؤسسات التعليمية العمومية.
وقد تمحورت الدورة التكوينية حول مصوغتين أساسيتين، تناولت الأولى من خلال ستة محاور سيكولوجية الطفل ومراحل نموه وأهمية اللعب في مرحلة التعليم الأولي ... أما المصوغة الثانية فقد انصبت حول الاحتياجات التعليمية الخاصة بدءا بتحديد المفهوم وصعوبات التعلم التي تصادف فئة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في مرحلة التعلم الأولي، مرورا بأهمية التعرف على مؤشرات بعض الاضطرابات المحددة وصولا إلى مرحلة الكشف ثم الدمج في الوسط المدرسي.
واختتمت الدورة التكوينية بتنظيم زيارة منطقة باب بودير الجبلية السياحية لفائدة أطر هذه المنظمة التي سهرت على تنظيم وتأطير هذين اليومين التكوينيين.
.
تعليقات
إرسال تعليق